[الزوج من حقه أن يطلق، فماذا لها؟]
المطلق غارم لأنه دفع الصداق وتحمل النفقات.
وغرمه قد يمنعه من تكرار الطلاق. أو حتى مجرد التفكير فيه.
أما الزوجة فماذا تفعل إن فسدت الحياة الزوجية، وأذهب الله المودة والرحمة من قلبها؟
شرع الإسلام لها فداء نفسها من طوق لا تطيقه. وغلّ لا تقوى عليه. وزواج لا تؤدي حق الله فيه وهذا ما جاء في كتب الشريعة بعنوان "الخلع"
قال ابن الأثير (الخلع) من خلع الثوب. كما في النهاية وإن كان القرن لم يستخدما الخلع إلا مرة واحدة في حديثه - سبحانه وتعالى - مع موسى عليه السلام.
{إِنِّي أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى} ١٢ طه) .
واستعمل القرآن كلمة {افْتَدَتْ بِهِ} أي افتدت به نفسها {فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ} (٢٢٩ سورة البقرة)
فالرجل له أن يطلق وهو غارم وتكاليف الطلاق كبيرة وهي تعدل ثلث تكاليف الزواج وضياع الأسرة أكبر.
والمرأة تفتدي نفسها إذا أصبحت الحياة الزوجي أغلالاً وإذا فسدت الحياة الزوجية وخلت من المؤدة والرحمة فكل خسارة مادية بعد المودة والرحمة هينة.
والآن مع بعض أحكام القرآن الكريم وفقه الفداء أو الخلع
* في فقه الأحناف "الخلع إزالة ملك النكاح المتوفقة على قبول الزوجة بلفظ الخلع أو ما في معناه "الدر المختار حـ ٣ ص ٤٣٩"
* أما في القرآن الكريم فلقد حرم الله على الزوج أن يأخذ من مال زوجته شيئاً إلا عن طيب نفس منها {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا} (٤ النساء)
الهنيء ما يصاغ مضغه. والمريء ما يفيد الجسد.