عطله زوجية يرجع بعدها كل واحد منهما "عريساً" جديداً والمشكلات التي يجرها الطلاق على الأسرة والمجتمع يصعب علاجها.
فهي هدم للأسرة هدم قل أن يعود البناء تحته.
وضياع للوالدين والأولاد وقد يفتح باباً للخطيئة إذا لم يعالج بزواج سريع لأن الجسد قد اعتاد على حياة لها متطلبات معينة.
وخصوم الإسلام يخلطون بين الطلاق الذي شرعه الله وبين ما يوقعه العامة من طلاق.
ومن الإعجاز التشريعي أن الذين منعوا الطلاق في مجتمعاتهم دفعتهم نتائج الأحداث في بلادهم إلى محاولة إعادته.
لقد عانت مجتمعاتهم من ترك الأزواج لدينهم أو تركهم للحياة بالانتحار، أو الانفصال داخل البيت الواحد. وسوف نحاول التعرف على الطلاق الذي شرعه الله. والطلاق الذي صنعته أهواء الناس.
[الطلاق الذي شرعه الله.]
الطلاق الذي شرعه الله عُطلة للحياة الزوجية يجدد النشاط، والرغبة في العيش الأسري - كما قلت من قبل وقد سبق أن تكلمة عن أمور لا بُدَّ أن تحدث قبل الطلاق ليكون الطلاق {وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}"عزيمة"(٢٢٧ البقرة)
فالطلاق الذي شرعه الله (عزيمة) كما أن الزواج عزيمة {وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ}(٢٣٥ البقرة)
فالزواج عزيمة، والطلاق عزيمة كذلك وعزيمة الرجل هي المقدمات التي حددهل القرآن للطلاق من وعظه وهجر في المضجع وغير ذلك.
ويمكن أن تكون المبادرة من المرأة الفطنة الألمعية أو من المجتمع والقضاء على ما بيناه قبل ذلك.