ولكن ماذا جنيت أنت يا ولدي حتى حكمت عليك أن تعيش مع زوج أبيك بدلاً من أمك؟ إنها امرأة طيبة. ولكنها تشعر أن ما أقدمه لك أقدمه لغير ولدها.
وإن عشت مع أمك فهي أقرب وداً لك. ولكن زوجها لا يحب أحداً يشاركه فراشه. وهي بينها وبين زوجها مودة ورحمة.
وأنت يا بنيتي
هل وافقت على أول خاطب لرغبة صادقة فيه؟
هل هو - في تصورك - الفارس صاحب الفرس الأبيض الذي يطير بك إلى عش السعادة؟! أخشى يا بنيتي أن تكوني أردت الفرار من زوجة أبيك.
أو ضاق صدرك من بعض الدلال التي عاملها به لأنها تخدم غير أولادها ولفارق العمر بيننا. أو لحقها عليّ كزوجة. أرجو أن تكوني قد حظيت باختيار الله في هذا الشاب فاختيار الله للإنسان خير من اختيار الإنسان لنفسه
وربما كانت هي السبب. فقد انشغلت بالفليم الأجنبي ونسيت الطعام على الطباخ فتلف كل شيء ولكنى الحياة الزوجية فنون. ألم يحرق هو القميص عندما عزم على كيه؟
هذه بتلك.
كان يمكن للمشكلة أن تنتهي ولكن من حوله ومن حولها لا بُدَّ أن يشعلوا النار إنها - كما يقولون - ضريبة السعادة أو نار في ليلة لكنها أحرقت كل شيء وانتهى الأمر بالطلاق العاجل - طلاق السفهاء.
طلاق لم يسبقه عزم ولم يحكمه ما شرعه الله من الطلاق في طهر لم يجامعها فيه فلا طلاق في حيض. ولا في طهر عاشرها فيه هذا ما شرعه الله.