خرجت هي وزوجها الطبيب وبقيت في بيتي أراجع ما حدث فما قصة الضيف؟
جاء يسألني عن الطلاق الذي أوقعه عليها. ويطلب إرجاعها لعصمته.
إنها ما زالت في العدة.
وكنت أشعر أن هذه المشكلات تحتاج إلى معالجة أكثر من حاجتها إلى فتوى. فإن عدم علاجها جيداً هو السبب في تكرارها.
إن الطبيب الذي يعالج أمراض الجلد من الظاهر يختلف عن الطبيب المتخصص الذي يحلل الدم ويعالج ما تحت الجلد فيغيب المرض إلى الأبد. أو يغيب طويلاً.
درست سبب المشكلات وحاولت تقريب وجهات النظر.
إن أمة لها ما أعطاها الإسلام من حقوق وتكريم. ولكن هذه الحقوق يجب ألا تتعدى ولدها ولو كان وحيداً إلا من باب التطوع. والمتطوع أمير نفسه. والكريم يتطوع {وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ}"٣٤ النساء"
وليس "واهجروا مضاجعهن" حتى لا يعلم من في البيت شيئاً عن الخلافات. فيموت الخلاف في حجم ولادته.
عتبت عليها لأنها تلميذتي. ولكرمها وفي مثل هذه الحالة نعتب على الكريم. عتبت عليها فصرخت وقالت: دائماً المرأة هي المخطئة؟ لقد حمل إناء الطعام وضربني به وطلقني كان الإناء ساخناً.
والله كان الإناء ساخناًَ. نظرت إليه وسألته:
هل صحيح ما قالته يا دكتور؟
قال في حياء: زحام العمل يشد أعصابنا حتى أصبح الإنسان لا يدري ما يفعل؟
والطبيب يحتاج إلى طبيب أجل لا أدري كيف فعلت هذا ولكنه حدث؟