السلفية التي قد تبدو الأخطرَ والأقدرَ على الفعل في الظرفِ الراهن.
علاوةً على أن الوجود على شكلٍ هيكلٍ تنظيميٍّ هرميٍّ، أو غيرِ هرميٍّ قد يتضمن سلبياتٍ إداريةً، ويحملُ تعقيداتٍ تنظيمية.
وأخيرًا؛ فإن بعض المحلِّلين قد يقول: لقد فات وقت الجماعاتِ، ونحن في مرحلة ما بعد الجماعات، من الصور والأنماط الجماعية -أيضًا- كبناء تيار سلفيٍّ منظم! تجتمع فيه المجموعات المنظمة والمبعثرة، وتلتقي فيه الشخصياتُ السلفيةُ الآسِرَةُ، وتَصُبُّ في نهره الواسعِ الجماهيرُ الهادرةُ المتابعةُ لخطباءِ السلفية المرموقين، وعلمائِهَا المعتبرين، وفقهائِهَا ومحدِّثِيهَا البارعين! بحيث يُوْلَدُ هذا التيارُ محتضنًا بين جنباتِهِ ائتلافًا سلفيًّا يلتقِي أصحابُهُ على المشتركاتِ المنهجيةِ، والقواسمِ الفكريةِ والعمليةِ التي يجتمع عليها السلفيونَ، من غير اشتراطِ ذوبانِ بعضِ الكيانات في بعض، أو تحلُّلِ بعضِ البِنَى التنظيميةِ لحسابِ بعضٍ، أو تغير قناعات من لا يقبل بالعمل الجماعي من خلال حزب أو طائفة دعوية، بحيث يجد الجميع ما يكثر المصالح في الوحدة والألفة، ويدفع المفاسد الناجمة عن الاختلاف والفرقة.
وبإيجادِ هذا التيارِ السلفي مترامي الأطرافِ ومتعددِ الأطيافِ من خلال هيئةٍ تديرُ ملفات التنسيق، وتتبنَّى جمعَ الطاقات، وتهيئةَ الأسبابِ والظروفِ، واستثمارَ الإمكاناتِ والمقدَّراتِ والمواردِ البشرية، وبناء المؤسسات العلميةِ والدعوية والاقتصادية، وترشيد الأحزاب السياسية السلفية، وتوفير الإمكاناتِ المالية