لهذا التيارِ -تتهيأ الأُمَّةُ لإفراز أهلِ الحَلِّ والعَقْدِ في الجانب الأكبرِ والأهمِّ منهم، وهو جانب العلماء، أو الولاية الشرعية، ويمثل رؤوسُ هذه المجموعات جزءًا من أصحابِ الشوكةِ والقوةِ في الأمة، وذلك في الجانب الآخَرِ من أهل الحلِّ والعَقْدِ، وهو جانب الولاية العملية والتنفيذية.
إن تدشين وجود هذا التيار السلفيِّ سيهيئ -بقوةٍ- للالتحام بالجماهير، ويُسَهِّلُ طريقَ توجيهِهَا، وتشكيل الرأي العامِّ في كل قُطْرٍ، كما يعينُ على توقي الاستهداف الأمني الداخلي، والاستعماري الأجنبي، ويفوِّتُ الفرصةَ على ضربِ الهيكل التنظيمي، ويخفِّفُ من حَّدةِ التوترِ والحساسيةِ بين هذه المجموعاتِ السلفيةِ، ويُمَكِّنُ من التعاون فيما بينها بلا حساسيةٍ، ويُقَدِّمُ هذا التيارُ -الذي يُوْلَدُ قُطْرِيًّا هنا أو هناك- أنموذجًا يقبل التكرار في باقي الديارِ والأقطارِ.
ثم بائتلافِ التيارِ السلفيِّ قُطْرِيًّا، ثم دوليًّا ينشأ الائتلافُ السلفيُّ العالميُّ، والذي يَعْبُرُ بالجميع نحو العالميةِ بأعلى قَدْرٍ من مصداقيةٍ، وهو ما سيأتي ذِكْرُهُ في الأولوية التاليةِ.