وما أضافه مِنْ غيرِهما أهملَه بغيرعلامة؛ ليتميَّزَ ما فيهما عمَّا ليس فيهما، كما أفاد القارئ بأنَّ جميع ما في كتابه ينقسم إلى قسمين:
أحدهما: مُضافٌ إلى مُسَمَّى، وقد يكون ذلك المسمَّى هو صاحب الحديث، أو يكون راوياً للحديث، أو يكون سبباً في ذكر ذلك الحديث فأُضيف إليه، أو يكون له فيه ذِكْرٌ عُرِفَ الحديث به.
والثاني: غيرُ مضافٍ إلى مُسَمَّى، والغالبُ عليه أنه من أحاديثِ رسول الله ﷺ إلا القليل الذي لا تُعْرَف حقيقته: هل هو مِنْ حديثه أو من حديثِ غيره؟ (١)
ثم تحدَّثَ عن الترتيب المعجمي الذي سلَكه، فقد التزمَ الحرف الأول والثاني مِنْ كل كلمة، وأتبع ذلك بالحرف الثالث مِنْ الكلمة على سياق الحروف.
ثم تحدَّثَ عن المشكلة التي واجهَتْه، وهي:(أني وجدتُ في الحديث كلماتٍ كثيرة في أوائلها حروف زائدة قد بُنِيت الكلمة عليها، حتى صارت كأنها من نفسها، وكان يلتبس موضعها الأصلي على طالبها)، ورأى حَلَّ هذه المشكلة: (أنْ أُثبتَها في باب الحرف الذي هو في أولها، وإنْ لم يكن