للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال عنه أحمد الشرقاوي إقبال: (أوفى الكتبِ في غريب الحديث، وأوسُعها استيعاباً، وأغزرُها مادةً، وأجودُها تصنيفاً، وأحسنُها ترتيباً … ). (١)

قال أ. د. محمود الطناحي: (أما «النهاية» فهي أشهرُ كتاب، وأسيَر مُصنَّفٍ في غريب الحديث، وقد عُرفَ ابنُ الأثير بها، وانتسبَ إليها .... ورُزِقَتْ «النهاية» الحظوة والقبول عند الناس، فغطَّت شهرتها على ما سبقها من تصنيف، وأعجزت مَنْ أتى بعدها من المصنفين، فاختصرت جهودهم على الاختصار والتذييل.

وذكر أ. د. الطناحي أنَّ ابنَ الأثير جمعَ واستقصى ولم تند عليه إلا أحاديثُ يسيرة …

وعنده جانب ملحوظ وهو: ميله إلى اليسر والسهولة في اختيار الألفاظ الدالة على المعاني، ومن هنا رأيته يعمد كثيراً إلى تغيير العبارات الغريبة المطَّرحة إلى عبارات مألوفة مأنوسة، ويظهر هذا أكثر ما يظهر فيما أخذه من الزمخشري). (٢)


(١) «معجم المعاجم» (ص ٣٢).
(٢) «مجد الدين بن الأثير وجهوده في علم غريب الحديث» أ. د. محمود الطناحي (في اللغة والأدب ١/ ٤٠٠ و ٤١٩).

<<  <   >  >>