للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"وهو قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} فذلك هو الرباط في المساجد"

وهذا حديث غريب من هذا الوجه جدًا (١). (آل عمران: ٢٠٠)

١٨٧ - عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لربَاط يوم في سبيل الله، من وراء عَوْرَة المسلمين مُحْتَسبًا، من غير شهر رمضان، أعظمُ أجرًا من عبادة مائة سنة، صيامها وقيامها. ورباطُ يوم في سبيل الله، من وراء عورة المسلمين محتسبا، من شهر رمضان، أفضل عند الله وأعظم أجرا - أراه قال -: من عبادة ألف سنة صيامها، وقيامها فإن رده الله تعالى إلى أهله سالما، لم تكتب عليه سيئة ألف سنة، وتكتب له الحسنات، ويُجْرَى له أجر الرباط إلى يوم القيامة". (٢)

هذا حديث غريب، بل منكر من هذا الوجه، وعُمَر بن صُبَيْح مُتَّهم. (آل عمران: ٢٠٠)

١٨٨ - أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "حَرْسُ ليلة في سبيل الله أفضل من صيام رَجُل وقيامه في أهله ألف سنة: السنة ثلاثمائة وستون يوما، واليوم كألف سنة". (٣) وهذا حديث غريب أيضا، وسعيد بن خالد هذا ضَعَّفَه أبو زُرْعَة وغير واحد من الأئمة، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به. وقال الحاكم: روى عن أنس أحاديث موضوعة. (آل عمران: ٢٠٠)

١٨٩ - عن عقبة بن عامر الجهني قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "رحم الله حارس الحرس". (٤)

فيه انقطاع بين عمر بن عبد العزيزوعقبة بن عامر، فإنه لم يدركه، والله أعلم. (آل عمران: ٢٠٠)


(١) وفي إسناده الوازع بن نافع، قال ابن معين: ليس بثقة. وقال البخاري: منكر الحديث وتركه النسائي. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه الوازع غير محفوظ. ميزان الاعتدال (٤/ ٣٢٧).
(٢) سنن ابن ماجه رقم (٢٧٦٨)، وحكم عليه المنذري بالوضع في الترغيب (٢/ ١٥١) فقال: (وآثار الوضع
ظاهرة عليه، ولا عجب فراويه عمر بن صبيح الخراساني، ولولا أنه في الأصول لما ذكرته).وكذلك حكم عليه الألباني في الضعيفةح (٦٣٨).
(٣) سنن ابن ماجه رقم (٢٧٧٠)، وحكم عليه الألباني بالوضع في الضعيفةح (١٢٣٤).
(٤) سنن ابن ماجة برقم (٢٧٦٩)، وضعفه الألباني في الضعيفة ح (٣٦٤١).

<<  <   >  >>