للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بسكينيهما. [قال]: فأهلك الله كسرى، وجاء الخبر إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم الحديبية، ففرح والمسلمون معه.

فهذا سياق غريب، وبناء عجيب. (الروم)

٦٢٨ - عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "الريح مسخرة من الثانية - يعني الأرض الثانية - فلما أراد الله أن يهلك عادًا، أمر خازن الريح أن يرسل عليهم ريحًا تهلك عادًا، فقال: يا رب، أرسل عليهم من الريح قدر منخر الثور. قال له الجبار تبارك وتعالى: لا إذًا تكفأ الأرض وما عليها، ولكن أرسل عليهم بقدر خاتم"، فهي التي قال الله في كتابه: {مَا تَذَرُ مِنْ شَيْءٍ أَتَتْ عَلَيْهِ إِلا جَعَلَتْهُ كَالرَّمِيمِ} [الذرايات: ٤٢].

هذا حديث غريب، ورفعه منكر. والأظهر أنه من كلام عبد الله بن عمرو رضي الله عنه. (١) (الروم: ٥١)

[سورة لقمان]

٦٢٩ - عن أبي أمامة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لا يحل بيع المغنيات ولا شراؤهن، وأكل أثمانهن حرام، وفيهن أنزل الله عز وجل عَلَيّ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ}.

وهكذا رواه الترمذي وابن جرير، من حديث عُبَيد الله بن زحر بنحوه، ثم قال الترمذي: هذا حديث غريب. وضعف علي بن يزيد المذكور.

قلت: علي، وشيخه، والراوي عنه، كلهم ضعفاء. والله أعلم. (لقمان: ٦)

٦٣٠ - وإنما ينقل كونه نبيا عن عكرمة - إن صح السند إليه، فإنه رواه ابن جرير، وابن أبي حاتم من حديث وَكِيع عن إسرائيل، عن جابر، عن عكرمة فقال: كان لقمان نبيًا. وجابر هذا هو ابن يزيد الجعفي، وهو ضعيف، والله أعلم. (لقمان: ١٢)


(١) قال الحافظ ابن كثير: (هذا الحديث رفعه منكر، والأقرب أن يكون موقوفا على عبد الله بن عمرو، من زاملتيه اللتين أصابهما يوم اليرموك، والله أعلم). انظر تفسير (الذاريات: ٤١).

<<  <   >  >>