الموتُ ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره رَدَّ الروح في جسده، ثم ارتفع ملك الموت، وجاءه مَلَكا القبر فامتحناه، ثم يرتفعان، فإذا قامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات وملك السيئات، فانتشطا كتابا معقودا في عنقه، ثم حضرا معه: واحدٌ سائقا وآخر شهيدا"، ثم قال الله عز وجل:{لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا}[ق: ٢٢] قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ} قال: "حالا بعد حال". ثم قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن قدامكم لأمرا عظيما لا تَقدرُونه، فاستعينوا بالله العظيم". هذا حديث منكر، وإسناده فيه ضعفاء، ولكن معناه صحيح، والله - سبحانه وتعالى - أعلم. (الانشقاق: ١٩)
[سورة البروج]
٨٦١ - عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} يوم القيامة {وَشَاهِدٍ} يوم الجمعة. وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه، ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه، {وَمَشْهُودٍ} يوم عرفة".
وهكذا روى هذا الحديث ابن خُزَيمة، من طرق عن موسى بن عُبَيدة الربذي - وهو ضعيف الحديث - وقد روي موقوفا على أبي هريرة، وهو أشبه. (البروج: ٣)
٨٦٢ - عن سعيد بن المسَيَّب أنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إن سيد الأيام يوم الجمعة، وهو الشاهدُ، والمشهود يوم عرفة"