للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سورة الجن]

٨٣٣ - وفي هذه الآية الكريمة دليل على أن الحديث الذي يتداوله كثير من الجهلة من أنه عليه السلام، لا يؤلف تحت الأرض، كذب لا أصل له، ولم نره في شيء من الكتب. (١)

وقد كان صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يسأل عن وقت الساعة فلا يجيب عنها. (الجن: ٢٥)

[سورة المزمل]

٨٣٤ - عن جابر قال: اجتمعت قريش في دار الندوة فقالوا: سموا هذا الرجل اسمًا تصدر الناس عنه. فقالوا: كاهن. قالوا: ليس بكاهن. قالوا: مجنون قالوا: ليس بمجنون. قالوا: ساحر. قالوا: ليس بساحر. فتفرق المشركون على ذلك، فبلغ ذلك النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتزمل في ثيابه وتدثر فيها. فأتاه جبريل عليه السلام فقال: " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ "، " يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ ".

ثم قال البزار: معلى بن عبد الرحمن: قد حدث عنه جماعة من أهل العلم، واحتملوا حديثه، لكن تفرد بأحاديث لا يتابع عليها. (٢) (المزمل)

٨٣٥ - عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته، وضعت جرانها، فما تستطيع أن تحرك حتى يُسَرّى عنه.

وهذا مرسل. الجران: هو باطن العنق. (المزمل: ٤)


(١) قال السخاوي في المقاصد الحسنة (١/ ٦٩٣): (لا أصل له، وممن صرح ببطلانه العز الديريني في (الدرر الملتقطة في المسائل المختلطة) ولكنه قال: إنه مما نقل عن علماء أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وكعب الأحبار).
(٢) مسند البزار برقم (٢٢٧٦) "كشف الأستار"، ورواه الطبراني في المعجم الأوسط برقم (٣٤٠٨) من طريق محمد بن موسى القطان به مثله، وقال الهيثمي في المجمع (٧/ ١٣٠): "وفيه معلى بن عبد الرحمن الواسطي وهو كذاب".

<<  <   >  >>