للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا أكمة إلا تضعضعت، فرفع سريره فنظر إليه، فكبر عليه وخلفه صفان من الملائكة، في كل صف سبعون ألف ملك، فقال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يا جبريل، بم نال هذه المنزلة من الله تعالى؟ ". قال بحبه: " قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " وقراءته إياها ذاهبًا وجائيًا قائمًا وقاعدًا، وعلى كل حال.

ورواه البيهقي، من رواية عثمان بن الهيثم المؤذن، عن محبوب بن هلال، عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس، فذكره. وهذا هو الصواب، (١) ومحبوب بن هلال قال أبو حاتم الرازي: "ليس بالمشهور". (٢) وقد روي هذا من طرق أخر، تركناها اختصارًا، وكلها ضعيفة. (الإخلاص:)

٩١٢ - عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال - لا أعلم إلا قد رفعه - قال: {الصَّمَدُ} الذي لا جوف له. وهذا غريب جدًا، والصحيح أنه موقوف على عبد الله بن بريدة. (الإخلاص: ٢)

[سورة الفلق]

٩١٣ - وقد ورد في ذلك حديثٌ مرفوع منكر، فقال ابن جرير: ... عن أبي هُريرة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " {الْفَلَقِ} جُبّ في جهنم مغطى". (٣)

إسناده غريب ولا يصح رفعه. (الفلق: ١)

٩١٤ - عن أبي هُرَيرة، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " {وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ} قال: النجم الغاسق". (٤)

قلت: وهذا الحديث لا يصح رفعه إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. (الفلق: ٣)

٩١٥ - وقال الأستاذ المفسر الثعلبي في تفسيره: قال ابن عباس وعائشة، رضي الله عنهما: كان


(١) وساقه المؤلف في البداية والنهاية من رواية البيهقي (٥/ ١٤)، وقال: "منكر من هذا الوجه".
(٢) الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٨/ ٣٨٩).
(٣) تفسير الطبري (٣٠/ ٢٢٥).
(٤) تفسير الطبري (٣٠/ ٢٢٧).

<<  <   >  >>