للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهيثم". قال: يا رسول الله، تأكلون من بُسره، ومن رطبه، ومن تَذْنُوبه (١)، ثم أتاهم بماء فشربوا عليه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هذا من النعيم الذي تسألون عنه". (٢)

هذا غريب من هذا الوجه. (التكاثر: ٢)

[سورة الفيل]

٨٩٤ - عن عثمان بن المغيرة قصة أصحاب الفيل، ولم يذكر أن أبرهة قدم من اليمن، وإنما بعث على الجيش رجلا يقال له: شمر بن مفصود، وكان الجيش عشرين ألفًا، وذكر أن الطير طرقتهم ليلا فأصبحوا صرعى.

وهذا السياق غريب جدًا، وإن كان أبو نعيم قد قواه ورجحه على غيره. والصحيح أن أبرهة الأشرم الحبشي قدم مكة كما دل على ذلك السياقات والأشعار. وهكذا روى ابن لَهِيعة، عن الأسود، عن عُرْوَة: أن أبرهة بعث الأسود بن مفصود على كتيبة معهم الفيل، ولم يذكر قدوم أبرهة نفسه، والصحيح قدومه، ولعل ابن مقصود كان على مقدمة الجيش، والله أعلم.

الفيل: ٥)


(١) أي: الذي بدأ فيه الإرطاب من قبل ذنبه.
(٢) قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٥٧٠): (رواه البزار وأبو يعلى باختصار قصة الغلام والطبراني كذلك وفي أسانيدهم كلها عبد الله بن عيسى أبو خلف وهو ضعيف).وقال الألباني في الضعيفةح (٥٢٠٦): (عبد الله بن عيسى متفق على تضعيفه، وهو الخزاز أبو خلف قال العقيلي في "الضعفاء" (ص ٢١٦): "لا يتابع على أكثر حديثه") ..

<<  <   >  >>