به بأسا. وذكره ابن حبان في الثقات، ولم أر أحدًا جرحه. (النساء: ٣١)
٢١٢ - عن ابن عباس، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال:"من جمع بين الصَّلاتين من غير عُذْرٍ، فقد أتى بابًا من أبواب الكبائر". (١) وهكذا رواه أبو عيسى الترمذي عن أبي سلمة يحيى بن خلف، عن المعتمر بن سليمان، به ثم قال: حَنَش هو أبو علي الرحبي، وهو حسين بن قيس، وهو ضعيف عند أهل الحديث، ضعفه أحمد وغيره. (النساء: ٣١)
٢١٣ - عن ابن عباس؛ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان متكئًا فدخل عليه رجل فقال: ما الكبائر؟ فقال:"الشِّرْكُ بالله، واليأس من رَوْح الله، والقُنوط من رحمة الله، والأمن من مكر الله، وهذا أكبر الكبائر".
وقد رواه البزار، عن عبد الله بن إسحاق العطار، عن أبي عاصم النبيل، عن شبيب بن بشر، عن عكرمة، عن ابن عباس؛ أن رجلا قال: يا رسول الله، ما الكبائر؟ قال:"الإشراك بالله، واليأس من رَوْح الله، والقُنوط من رحمة الله عز وجل".وفي إسناده نظر، والأشبه أن يكون موقوفا، فقد روي عن ابن مسعود نحوُ ذلك قال ابن جرير: ... قال ابن مسعود: أكبر الكبائر الإشراك بالله والإياس من رَوْح الله، والقُنوط من رحمة الله، والأمن من مكر الله .... ثم رواه من طُرُق عدة، عن أبي الطفيل، عن ابن مسعود. وهو صحيح إليه بلا شك. (النساء: ٣١)
٢١٤ - عن ابن عمر أنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "أكبر الكبائر سوء الظن بالله عز وجل". حديث غريب جدًّا. (النساء: ٣١)
٢١٥ - عن محمد بن سهل ابن أبي حَثْمة عن أبيه قال: سمعت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: "الكبائر سبع، ألا تسألوني عنهن؟ الشِّركُ بالله، وقَتْلُ النفْسِ، والفِرارُ يوم الزَّحْفِ، وأكْلُ مال اليتيم، وأكل الربا، وقَذْفُ المحصَنَة، والتعرب بعد الهجرة".
وفي إسناده نظر، ورفعه غلط فاحش، والصواب ما رواه ابن جرير: ... عن محمد بن سهيل بن أبي حثْمة عن أبيه قال: إني لفي هذا المسجد - مسجد الكوفة - وعلي، رضي الله عنه، يَخْطُب الناسَ على المنبر، فقال: يا أيها الناس، الكبائر سبع فأصاخ الناسُ، فأعادها ثلاث مرات، ثم قال: لم لا تسألوني عنها؟ قالوا: يا أمير المؤمنين ما هي؟ قال: الإشراك بالله، وقتل النفس التي
(١) سنن الترمذي (١٨٨)، وضعفه الألباني جدا في الضعيفة ح (٤٥٨١).