هذا مرسل ولكن فيه فائدة تسمية الأنصاري. (١)(النساء: ٦٥)
٢٣٥ - ذكر سبب آخر غريب جدا:
عن أبي الأسود قال: اختصم رجلان إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقضى بينهما، فقال الذي قضى عليه: ردنا إلى عمر بن الخطاب فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "انطلقا إليه" فلما أتيا إليه قال الرجل: يا ابن الخطاب، قضى لي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على هذا، فقال: ردنا إلى عمر. فردنا إليك. فقال: أكذاك؟ فقال: نعم فقال عمر: مَكَانَكُمَا حتى أخرج إليكما فأقضي بينكما. فخرج إليهما مشتملا على سيفه، فضرب الذي قال رُدَّنا إلى عمر فقتله، وأدبر الآخر فارا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: يا رسول الله قتل عُمَر والله صاحبي، ولولا أني أعجزتُه لقتلني، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"ما كنت أظن أن يجترئ عُمَر على قتل مؤمن" فأنزل الله: {فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ} الآية، فهدر دم ذلك الرجل، وبرئ عمر من قتله، فكره الله أن يسن ذلك بعد، فقال:{وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا}[النساء: ٦٦].
وكذا رواه ابن مَرْدُويه من طريق ابن لَهِيعة، عن أبي الأسود به.
وهو أثر غريب، وهو مرسل، وابن لهيعة ضعيف والله أعلم. (النساء: ٦٥)
٢٣٦ - عن سعيد بن جُبير قال: جاء رجل من الأنصار إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو محزون، فقال له النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:"يا فلان، ما لي أراك محزونًا؟ " قال: يا نبي الله شيء فكرت فيه؟ قال:"ما هو؟ " قال: نحن نغدو عليك ونروح، ننظر إلى وجهك ونجالسك، وغدا ترفع مع