للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣٨٠ - وقد روى الحافظ ابن عساكر في جزء جمعه في الجراد ... عن عطاء، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا يأكل الجراد، ولا الكلوتين، ولا الضب، من غير أن يحرمها. أما الجراد: فرجز وعذاب. وأما الكلوتان: فلقربهما من البول. وأما الضب فقال: "أتخوف أن يكون مسخا"، ثم قال: غريب، لم أكتبه إلا من هذا الوجه. (١) (الأعراف: ١٢٣)

٣٨١ - عن أبي زُهَيْر النميري قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا تقاتلوا الجراد، فإنه جند الله الأعظم". غريب جدًا. (الأعراف: ١٢٣)

٣٨٢ - عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا وَباء مع السيف، ولا نجاء مع الجراد". حديث غريب. (٢) (الأعراف: ١٢٣)

٣٨٣ - قال أبو جعفر بن جرير الطبري ... عن أنس، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "لما تجلى ربه للجبل، أشار بإصبعه فجعله دكًا" وأرانا أبو إسماعيل بإصبعه السبابة

هذا الإسناد فيه رجل مبهم لم يسم، ثم قال

حدثني المثنى، حدثنا حجَّاج بن مِنْهال، حدثنا حَمَّاد، عن لَيْث، عن أنس؛ أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قرأ هذه الآية: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} قال: "هكذا بإصبعه - ووضع النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إصبعه الإبهام على المفصل الأعلى من الخنصر - فساخ الجبل"

هكذا وقع في هذه الرواية "حماد بن سلمة، عن ليث، عن أنس". والمشهور: "حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس"، كما قال ابن جرير:

حدثني المثنى، حدثنا هُدْبَة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: قرأ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قال {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا} قال: وضع الإبهام قريبًا من طرف خنصره، قال: فساخ الجبل - قال حميد لثابت: تقول هذا؟ فرفع ثابت يده فضرب صدر حميد، وقال: يقوله رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقوله أنس وأنا أكتمه؟

وهكذا رواه الإمام أحمد في مسنده: حدثنا أبو المثنى، معاذ بن معاذ العنبري، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في قوله: {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ


(١) وفي إسناده انقطاع فإن عطاء لم يسمع من ابن عباس وابن جريج مدلس وقد عنعن.
(٢) انظر الجامع الصغير للسيوطي (٦/ ٤٣٩) ورمز له بالضعف، وأقره المناوي والألباني.

<<  <   >  >>