للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة أنزلها الله على محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بلسان جبريل. وهذا الأثر غريب، وإنما ذكرناه ليعرف، فإن في إسناده ضعفًا وانقطاعًا، والله أعلم. (١) (الفاتحة)

١٠ - وفي صحيح ابن خزيمة، عن أم سلمة: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قرأ البسملة في أول الفاتحة في الصلاة وعدّها آية. لكنه من رواية عمر بن هارون البلخي، وفيه ضعف، عن ابن جُرَيْج، عن ابن أبي مُلَيْكَة، عنها. وروى له الدارقطني متابعًا، عن أبي هريرة مرفوعا (٢).وروى مثله عن علي وابن عباس وغيرهما. (٣) (الفاتحة: ١)

١١ - عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن عيسى ابن مريم أسلمته أمه إلى الكتَّاب ليعلمه، فقال المعلم: اكتب، قال: ما أكتب؟ قال: بسم الله. قال له عيسى: وما بسم الله؟ قال المعلم: ما أدري. قال له عيسى: الباء بَهاءُ الله، والسين سناؤه، والميم مملكته، والله إله الآلهة، والرحمن رحمن الدنيا والآخرة، والرحيم رحيم الآخرة".

وهذا غريب جدًا، وقد يكون صحيحًا إلى من دون رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويكون من الإسرائيليات لا من المرفوعات، والله أعلم. (٤) (الفاتحة: ١)

١٢ - عن أبي هريرة أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إذا أتيت أهلك فسم الله؛ فإنه إن ولد لك ولد كتب لك بعدد أنفاسه وأنفاس ذريته حسنات"

وهذا لا أصل له، ولا رأيته في شيء من الكتب المعتمد عليها ولا غيرها. (٥) (الفاتحة: ١)


(١) سنده ضعيف جدا، وبشر بن عمارة تركه الدارقطني وضعفه النسائي والبخاري وابن حبان، والضحاك بن مزاحم لم يسمع من ابن عباس كما قاله الأئمة المحققون. انظر تفسير الطبري لشاكر (١/ ١١٥).
(٢) سنن الدارقطني (١/ ٣٠٩ - ٣١٠) من ثلاث طرق كلها معلولة.
(٣) أخرجه ابن خزيمة (٤٩٣)، وعمر بن هارون قال عنه ابن معين وصالح جزرة: كذاب. وزاد ابن معين: خبيث. وتركه ابن مهدي وأحمد والنسائي وأبو علي النيسابوري، وضعفه الدارقطني جدا.
(٤) قال أحمد شاكر (الطبري ١/ ١٢١): (هذا حديث موضوع، لا أصل له).
(٥) قال ابن الجوزي في الموضوعات: (هذا حديث لا أصل له، وفي إسناده جماعة مجاهيل لا يعرفون أصلا ...)

<<  <   >  >>