للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢١ - عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من قرأ البقرة وآل عمران في ليلة كان - أو كتب - من القانتين. (١)

فيه انقطاع، ولكن ثبت في الصحيحين (٢): أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قرأ بهما في ركعة واحدة. (البقرة)

٢٢ - عن واثلة بن الأسقع، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " أعطيت السبع الطُّوال مكان التوراة، وأعطيت المئين مكان الإنجيل، وأعطيت المثاني مكان الزبور، وفضلت بالمفصّل ".

هذا حديث غريب، وسعيد بن بشير، فيه لين. وقد رواه أبو عبيد أيضا، عن عبد الله بن صالح، عن الليث، عن سعيد بن أبي هلال، قال: بلغنا أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ... فذكره، والله أعلم. (البقرة)

٢٣ - عن عائشة، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " من أخذ السبع فهو حَبْر".

وهذا أيضًا غريب، وحبيب بن هند بن أسماء بن هند بن حارثة الأسلمي، روى عنه عمرو بن أبي عمرو وعبد الله بن أبي بكرة، وذكره أبو حاتم الرازي ولم يذكر فيه جرحا، فالله أعلم.

وقد رواه الإمام أحمد، عن سليمان بن داود، وحسين، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر، به. ورواه - أيضًا - عن أبي سعيد، عن سليمان بن بلال، عن حبيب بن هند، عن عروة، عن عائشة أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " من أخذ السبع الأوَل من القرآن فهو حَبْر ". (٣)


(١) سنده ضعيف ومنقطع؛ لضعف وقاء بن إياس، وسعيد بن جبير لم يدرك عمر.
(٢) في بعض الأصول (الصحيح) والحديث أخرجه مسلم فقط.
(٣) قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " (٥/ ٣٨٥): (فالحديث حسن أو قريب منه. والله أعلم.
(فائدة): المقصود من (السبع الأول): السور السبع الطوال من أول القرآن، وهي مع عدد آياتها:
١ - البقرة (٢٨٦)، ٢ - آل عمران (٢٠٠)، ٣ - النساء (١٧٦)، ٤ - المائدة (١٢٠)، ٥ - الأنعام (١٦٥)، ٦ - الأعراف (٢٠٦)، ٧ - التوبة (١٢٩)).

<<  <   >  >>