الجاهلية فقال:"هما في النار". قال: فلما رأى الكراهية في وجهها [قال]: لو رأيت مكانهما لأبغضتهما". قالت: فولدي منك؟ قال: ["في الجنة". قال: ثم قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ]. "إن المؤمنين وأولادهم في الجنة، وإن المشركين وأولادهم في النار" ثم قرأ: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ [أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ]}[الطور: ٢١].
وهذا حديث غريب؛ فإن محمد بن عثمان هذا مجهول الحال، وشيخه زاذان لم يدرك عليًا، والله أعلم. (الإسراء: ١٥)
٥٠٦ - عن سليمان بن بُرَيدة، عن أبيه؛ أن رجلا كان في الطواف حاملا أمه يطوف بها، فسأل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هل أديت حقها؟ قال: "لا، ولا بزفرة واحدة" أو كما قال. ثم قال البزار: لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه.
قلت: والحسن بن أبي جعفر ضعيف، والله أعلم. (الإسراء: ٢٤)
٥٠٧ - عن أبي سعيد قال: لما نزلت هذه الآية {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} دعا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة فأعطاها "فدك". ثم قال (البزار): لا نعلم حدث به عن فضيل بن مرزوق إلا أبو يحيى التيمي وحميد بن حماد بن أبي الخوار.
وهذا الحديث مشكل لو صح إسناده؛ لأن الآية مكية، وفدك إنما فتحت مع خيبر سنة سبع من الهجرة فكيف يلتئم هذا مع هذا؟ فهو إذا حديث منكر، والأشبه أنه من وضع الرافضة، والله أعلم. (الإسراء: ٢٦)
٥٠٨ - عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "ألا أخبركم بشيء أمر به نوح ابنه؟ إن نوحا، عليه السلام، قال لابنه: يا بني، آمرك أن تقول:"سبحان الله"، فإنها صلاة الخلق وتسبيح الخلق، وبها يرزق الخلق، قال الله تعالى:{وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ}.إسناده فيه ضعف، فإن الرّبذي ضعيف عند الأكثرين. (الإسراء: ٤٤)
٥٠٩ - قال ابن جرير: حدثت عن محمد بن الحسن بن زَبَالة، حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد، حدثني أبي عن جدي قال: رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بني فلان ينزون على منبره نزو القرود فساءه ذلك، فما استجمع ضاحكًا حتى مات. قال: وأنزل الله في ذلك: {وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلا فِتْنَةً لِلنَّاسِ} الآية.