للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٥٦ - قال إسماعيل القاضي: حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا عمر بن هارون، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن ثابت، عن أبي هريرة؛ أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "صلوا على أنبياء الله ورسله؛ فإن الله بعثهم كما بعثني".

في إسناده ضعيفان، وهما عمر بن هارون وشيخه، والله أعلم. وقد رواه عبد الرزاق، عن الثوري، عن موسى بن عبيدة الربذي، به. (١) (الأحزاب: ٥٦)

٦٥٧ - ومن ذلك: أنه يستحب الصلاة عليه عند طنين الأذن، إن صح الخبر في ذلك، على أن الإمام أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة قد رواه في صحيحه فقال: حدثنا زياد بن يحيى، حدثنا مَعْمَر بن محمد بن عبيد الله، عن أبيه محمد، عن أبيه أبي رافع قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إذا طنت أذن أحدكم فليذكرني وليصل علي، وَلْيَقُل: ذَكَر الله مَن ذكرني بخير".

إسناده غريب، وفي ثبوته نظر والله أعلم. (٢) (الأحزاب: ٥٦)

٦٥٨ - عن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من صلى عليّ في كتاب، لم تزل الصلاة جارية له ما دام اسمي في ذلك الكتاب". (٣)

وليس هذا الحديث بصحيح من وجوه كثيرة، وقد رُوي من حديث أبي هريرة، ولا يصح أيضا، (٤) قال الحافظ أبو عبد الله الذهبي شيخُنا: أحسبه موضوعا. وقد رُوي نَحوُه عن أبي بكر، وابن عباس. ولا يصح من ذلك شيء، والله أعلم. (الأحزاب: ٥٦)


(١) المصنف لعبد الرزاق برقم (٣١١٨).
(٢) قال الألباني - رحمه الله -: (وهذا سند ضعيف جدا فيه علتان:
الأولى: محمد هذا - ابن عبيدالله بن أبي رفاع - وهو ضعيف جدا.
الثانية: ابنه معمر؛ وهو أيضا ضعيف جدا، قال البخاري: منكر الحديث ...) انظر الضعيفة رقم (٢٦٣١).
(٣) قال الألباني - رحمه الله -: (... وتعقبه ابن عراق بقوله: كادح بن رحمة، ونهشل بن سعيد كذابان فلا يصلح شاهدا. قال ابن قيم الجوزية: وروي من كلام جعفر بن مجمد، وهو أشبه.) انظر الضعيفة رقم (٣٣١٦).
(٤) ضعفه الألباني جدا. انظر الضعيفة رقم (٣٣١٦)، وضعيف الترغيب (٧٦).

<<  <   >  >>