للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فقال الحافظ أبو بكر البزار: ... عن أبي سعيد قال: إن بني سَلَمة شَكوا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد منازلهم من المسجد، فنزلت: {وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}، فأقاموا في مكانهم. و ... عن أبي سعيد، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بنحوه.

وفيه غرابة من حيث ذكْرُ نزول هذه الآية، والسورة بكمالها مكية (١)، فالله أعلم. (يس: ١٢)

٦٧٩ - عن ابن عباس، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "السُّبَّق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يس، والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب" (٢)

فإنه حديث منكر، لا يعرف إلا من طريق حسين الأشقر، وهو شيعي متروك، والله أعلم. (يس: ٢٩)

٦٨٠ - وقد روى ابن أبي حاتم هاهنا حديثا، وفي إسناده نظر، فإنه قال: ...

عن جابر بن عبد الله، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "بينا أهل الجنة في نعيمهم، إذ سطع لهم نور، فرفعوا رؤوسهم، فإذا الرب تعالى قد أشرف عليهم من فوقهم، فقال: السلام عليكم يا أهل الجنة. فذلك قوله: {سَلامٌ قَوْلا مِنْ رَبٍّ رَحِيمٍ}. قال: "فينظر إليهم وينظرون إليه، فلا يلتفتون إلى شيء من النعيم ما داموا ينظرون إليه، حتى يحتجب عنهم، ويبقى نوره وبركته عليهم وفي ديارهم". ورواه ابن ماجه في "كتاب السنة" من سننه، عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، به. (٣) (يس: ٥٨)

٦٨١ - عن عمر بن عبد العزيز قال: إذا فرغ الله من أهل الجنة والنار، أقبل في ظُلَل من الغمام والملائكة، قال: فيسلم على أهل الجنة، فيردون عليه السلام - قال


(١) قال الشيخ مقبل بن هادي الوادعي في الصحيح المسند ص (١٧٤): (وأما قول الحافظ ابن كثير رحمه الله إن فيه غرابة لأن السورة بكمالها مكية فلم يظهر لي اتجاهه، فإذا ثبت أن هذه الآية نزلت بمكة فلا مانع من نزولها مرتين وإن لم يثبت نزولها بمكة فقد تكون السورة مكية إلا آية كما هو معروف. والله أعلم).
(٢) ضعفه الحافظ ابن حجر في الفتح (٦/ ٤٦٧)، والألباني في الضعيفة رقم (٣٥٨).
(٣) قال البوصيري في الزوائد (١/ ٨٦): "هذا إسناد ضعيف لضعف الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي". وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٣٦٣).

<<  <   >  >>