للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"ثلاثة نفر، كان لأحدهم عشرة دنانير، فتصدق منها بدينار. وكان لآخر عشر أواق، فتصدق منها بأوقية. وكان لآخر مائة أوقية، فتصدق منها بعشر أواق". فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "هم في الأجر سواء، كل قد تصدق بعشر ماله، قال الله تعالى: {لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ} (١) هذا حديث غريب من هذا الوجه. (الطلاق: ٧)

٨٠٣ - عن ابن عباس في هذه الآية {اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنّ} قال عمرو قال: في كل أرض مثل إبراهيم ونحو ما على الأرض من الخلق.

وقال ابن المثنى في حديثه: في كل سماء إبراهيم وقد وروى البيهقي في كتاب الأسماء والصفات هذا الأثر عن ابن عباس بأبسط من هذا [السياق] فقال: ... عن ابن عباس قال {اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنّ} قال: سبع أرضين في كل أرض نبي كنبيكم وآدم كآدم ونوح كنوح وإبراهيم كإبراهيم وعيسى كعيسى.

ثم رواه البيهقي ... عن ابن عباس في قول الله عز وجل {اللهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنّ} قال: في كل أرض نحو إبراهيم عليه السلام.

ثم قال البيهقي: إسناد هذا عن ابن عباس صحيح وهو شاذ بمرة لا أعلم لأبي الضحى عليه متابعا والله أعلم. (الطلاق: ١٢)

٨٠٤ - عن عثمان بن أبي دهرش قال: بلغني أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ انتهى إلى أصحابه وهم سكوت لا يتكلمون فقال: "ما لكم لا تتكلمون؟ "فقال: نتفكر في خلق الله عز وجل. قال: "فكذلك فافعلوا تفكروا في خلق الله ولا تتفكروا فيه فإن بهذا المغرب أرضا بيضاء نورها ساحتها - أو قال ساحتها نورها - مسيرة الشمس أربعين يومًا بها خلقُ الله تعالى لم يعصُوا الله طَرفة عين قطّ "قالوا فأين الشيطان عنهم؟ قال "ما يدرون خلق الشيطان أم لم يخلق؟ "قالوا أمن ولد آدم؟ قال "لا يدرون خلق آدم أم لم يخلق؟ " (٢)

وهذا


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٣/ ٢٩٢/٣٤٣٩) قال الألباني: وهذا إسناد ضعيف؛ فيه ثلاث علل:
الأولى: الانقطاع بين شريح والأشعري. الثانية: ضعف محمد بن إسماعيل.
الثالثة: هاشم بن مرثد الطبراني، أورده الذهبي في (الميزان) فقال: (هاشم بن مرثد الطبراني، عن آدم. قال ابن حبان: ليس بشيء). ولذلك أورده في (الضعفاء). راجع السلسلة الضعيفة ح (٣٤٤٩).
(٢) الحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور (٢/ ٤٠٨) وعزاه لابن أبي الدنيا

<<  <   >  >>