للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قتله في سبيل الله" (١) ... وهذا حديث منكر جدًّا. (البقرة: ٢٥٥)

١٢٩ - قال أبو عيسى الترمذي: ... عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "من قرأ: {حم} المؤمن إلى: {إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} وآية الكرسي حين يصبح حفظ بهما حتى يمسي ومن قرأهما حين يمسي حفظ بهما حتى يصبح" ثم قال: هذا حديث غريب وقد تكلم بعض أهل العلم في عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي مُلَيْكة المليكي من قبل حفظه (٢). (البقرة: ٢٥٥)

١٣٠ - ١٣١ - وقد ورد في فضيلتها أحاديث أخر، تركناها اختصارًا لعدم صحتها وضعف أسانيدها كحديث على في قراءتها عند الحجامة: أنها تقوم مقام حجامتين.

وحديث أبي هريرة في كتابتها في اليد اليسرى بالزعفران سبع مرات، وتلحس للحفظ وعدم النسيان، أوردهما ابن مروديه، وغير ذلك. (البقرة: ٢٥٥)

١٣٢ - عن عكرمة مولى ابن عباس في قوله: {لا تَاخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ} أن موسى عليه السلام سأل الملائكة هل ينام الله عز وجل؟ فأوحى الله إلى الملائكة وأمرهم أن يؤرقوه ثلاثا فلا يتركوه ينام ففعلوا ثم أعطوه قارورتين فأمسكهما ثم تركوه وحذروه أن يكسرهما. قال: فجعل ينعس وهما في يده في كل يد واحدة قال: فجعل ينعس وينبه وينعس وينبه حتى نعس نعسة فضرب إحداهما بالأخرى فكسرهما قال معمر: إنما هو مثل ضربه الله عز وجل يقول: فكذلك السموات والأرض في يديه.

وهكذا رواه ابن جرير عن الحسن بن يحيى عن عبد الرزاق فذكره. (٣)

هو من أخبار بني إسرائيل وهو مما يعلم أن موسى عليه السلام


(١) وفيه محمد بن الحسن النقاش، قال البرقاني كل حديثه منكر. وقال الخطيب: حديثه مناكير. وروى نحوه من حديث جابر رضي الله عنه لكنه ضعيف.
(٢) سنن الترمذي (٢٨٧٩).
(٣) تفسير الطبري (٥/ ٣٩٣). قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (١/ ٤١):

(ولا يثبت هذا الحديث عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغلط من رفعه والظاهر أن عكرمة رأى هذا في كتب اليهود فرواه فما يزال عكرمة يذكر عنهم أشياء لا يجوز ان يخفى هذا على نبي الله عز وجل وقد روى عبد الله بن احمد بن حنبل في كتاب السنة عن سعيد بن جبير قال ان بني اسرائيل قالوا لموسى عليه السلام هل ينام ربنا وهذا هو الصحيح فإن القوم كانوا جهالا بالله عز وجل).

<<  <   >  >>