للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عبد الله بن عُبَيد بن عمير، به.

ثم قال ابن أبي حاتم: وقد روي عن ابن عباس، وأنس، والحسن، ومجاهد، وعطاء، وسعيد بن جبير، والربيع بن أنس، وقتادة - نحو ذلك. (١)

وقد روي هذا الحديث من طُرُق أخَر من حديث أنس، وعبد الله بن عباس، وابن مسعود، وعائشة كُلها مرفوعة، ولكن في أسانيدها مقال كما هو مقرر في كتاب الأحكام، والله أعلم.

وقد اعتنى الحافظ أبو بكر بن مَرْدُويه بجمع طرق هذا الحديث (٢). (آل عمران: ٩٧)

١٦٧ - وقال أبو بكر بن مردويه: حدثنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن مسعود، أخبرنا مسلم بن إبراهيم وشَاذ بن فياض قالا أخبرنا هلال أبو هاشم الخُراساني، أخبرنا أبو إسحاق الهمداني، عن الحارث، عن علي، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ مَلَكَ زَادًا وَرَاحِلَةً وَلَمْ يَحُجَّ بَيْتَ اللهِ، فَلا يَضُرُّهُ مَاتَ يَهُودِيّا أوْ نَصْرانِيّا، ذَلِكَ بِأنَّ اللهَ قَالَ: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}.ورواه ابن جرير من حديث مسلم بن إبراهيم، به.

وهكذا رواه ابنُ أبي حاتم عن أبي زُرْعة الرازي: ... وقال: [هذا] حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفي إسناده مقال، وهلال مجهول، والحارث يضعف في الحديث. (٣)

وقال البخاري: هلال هذا منكر الحديث. وقال ابن عَدِيّ: هذا الحديث ليس بمحفوظ.

(آل عمران: ٩٧)

١٦٨ - قال ابن أبي حاتم: ... عبد الله - هو ابن مسعود - {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} قال: أن يُطاع فلا يُعْصَى، وأن يُذْكَر فلا يُنْسَى، وأن يُشْكَر فلا يُكْفَر.

وهذا إسناد صحيح موقوف، وقد تابع مرة عليه عمرو بن ميمون عن ابن مسعود.


(١) تفسير ابن أبي حاتم (٢/ ٤٢٢).
(٢) وقد جمع هذه الطرق وتكلم عليها الشيخ الألباني في كتابه: "إرواء الغليل" (٤/ ١٦٠) ح (٩٨٨) بما يكفي وانتهى إلى ضعف الحديث فأفاد وأجاد - رحمه الله -.
(٣) تفسير الطبري (٧/ ٤١) وتفسير ابن أبي حاتم (٢/ ٤٢١) وسنن الترمذي برقم (٨١٢). وضعفه الألباني في ضعيف الجامع ح (٥٨٦٠).ولكنه قد ورد بإسناد صحيح عن عمر من قوله قريبا منه كما قال ابن كثير في تفسيره (٢/ ٨٣)، والألباني في الضعيفةح (٤٦٤١).

<<  <   >  >>