للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

و {يُرِيهُمُ اللهُ} (١)، و {بِهُمُ الأَسْبَاب} (٢) وشبهه، وذلك في حال الوصل، فإن وقفا (٣) على الميم كسرا الهاء وسكّنا الميم.

وحمزة على أصله في الكلم الثلاث المتقدمة؛ يضم الهاء منهن على كل حال (٤)، وأبو عمرو يكسر الهاء والميم في ذلك كله في حال الوصل أيضا. والباقون: يكسرون الهاء ويضمون الميم فيه. ولا خلاف بين الجماعة أن الميم في جميع ما تقدّم ساكنة في الوقف (٥).

باب ذكر بيان مذهب أبي عمرو (٦) في الإدغام الكبير (٧)

اعلم أرشدك الله أني إنما أفرد (٨) مذهبه في هذا الباب في الحروف المتحركة (٩) التي تتماثل في اللفظ وتتقارب في المخرج لا غيره، وهي تأتي


(١) جزء من الآية (١٦٧) سورة البقرة.
(٢) سورة البقرة: ١٦٦.
(٣) في (ت): "فإذا وقفا".
(٤) في (أ): "بضم الهاء والميم في ذلك كله"، وفي (ب): "بضم الهاء على كل حال".
(٥) انظر: النشر (١/ ٢٧٤)، والسبعة ص ١٠٩، والمبسوط ص ٨٤. وكذا في الغاية ص ١٤٢. والتذكرة ١/ ٦٦. والتبصرة ص ٢٥٢. والإقناع ص ٣٧١.
(٦) الإدغام خاص بالسوسي عن أبي عمرو، وبه أقرأ الشاطبي، وذكره شرّاح نظمه؛ وهذا الذي من طريق التيسير، وقال الحافظ ابن الجزري: "بل قد ورد أيضا عن الحسن البصري، وابن محيصن والأعمش وطلحة بن مصرف، وعيسى بن عمرو، ومسلمة الفهري، ومسلمة السدوسي، ويعقوب الحضرمي، وغيرهم، ووجهه طلب التخفيف. انظر: النشر ١/ ٢٧. وإبراز المعاني ١/ ٢٥٥. والدر النثير ٢/ ٤٤.
(٧) الإدغام هو: إدخال الشيء بالشيء.
والإدغام الكبير: ما كان الأول من الحرفين فيه متحركا سواء كان مثلين أم جنسين أم متقاربين. انظر: النشر ١/ ٢٧٤. وإبراز المعاني ١/ ٢٥٣. والتعريفات ص ٢٩.
(٨) في (ب) و (ج): "أني أفردتُ".
(٩) في (ج): "في إدغامه الحروف المتحركة".

<<  <   >  >>