ولم يبعدا منهن كبعدهما من حروف الإظهار؛ فيجب إظهارهما عندهنّ من أجل البعد، فلما عدم القرب والبعد أخفيا عندهن. والفرق بين المخفي والمدغم عند القرّاء والنحويين: أن المخفي مخفف، والمدغم مشدد، وكما قال المصنف: "عار من التشديد" الذي في المدغم. قلت: مع بقاء الغنة. انظر: النشر ٢/ ٢٧. وجامع البيان ١٢٨. (٢) الفتح هنا عبارة عن فتح القارئ لفيه بلفظ الحروف، وهو فيما بعده ألف أظهر، ويقال له: التفخيم، وربما قيل له النصب. والإمالة: أن ينحى بالفتحة نحو الكسرة، وبالألف نحو الياء كثيرا وهو المحض، ويقال له: الإضجاع، والبطح، وربما قيل له: الكسر أيضا. وبين اللفظين، يقال له: التقليل، والتلطف، وبين بين، وهو بين الفتح الخالص والإمالة المحضة. والفتح والإمالة لغتان مشهورتان: فالفتح لغة الحجازيين، والإمالة لغة أهل نجد كأسد وقيس وتميم. انظر: النشر ٢/ ٢٩، ٣٠. (٣) يعني: الألِفَات التي انقلبت عن ياء، ولم يذكر الحروف؛ لأن الحروف لا يميلها أحد إلا {بلى}. (٤) في النسخ الأخرى: "نحو قوله عز وجل".