من الصحابة: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وعبد الله ابن مسعود، وطلحة بن عبيد الله، وسعد بن أبي وقّاص، وحذيفة ابن اليمان، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو هريرة، وعبد الله بن السائب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عمر، وتميم الداري، وعقبة بن عامر، وأبو الدرداء، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن عباس، وغيرهم كثير - رضي الله عنهم -.
ومن الأنصار: أبيّ بن كعب، وزيد بن ثابت، وعبادة بن الصامت، ومعاذ بن جبل، ومجمع بن حارثة، وفضالة بن عبيد، ومسلمة بن مخلد، وغيرهم.
ومن النساء: عائشة أم المؤمنين، وحفصة أم المؤمنين، وأم سلمة أم المؤمنين، وأم ورقة بنت عبد الله بن الحارث الشهيدة، وغيرهنَّ (١).
قال ابن حجر:" الذي يظهر: أنّ أبا بكر كان يحفظ القرآن في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ففي الصحيح أنه بنى مسجدا بفناء داره، فكان يقرأ فيه القرآن. وهو محمولٌ على ما نزل منه إذ ذاك؛ وهذا مما لا يرتاب فيه مع شدة حرصه على تلقِّي القرآن من النبي - صلى الله عليه وسلم - وفراغ باله وهما بمكّة وكثرة ملازمة كلٍّ منهما للآخر، حتى قالت عائشة أنه - صلى الله عليه وسلم - كان يأتيهم بُكرة وعشيّا، وقد صحّ "يؤمّ القومَ أقرؤهم لكتاب الله"، وقد قدمه - صلى الله عليه وسلم - في مرضه
(١) انظر: فضائل القرآن لأبي عبيد القاسم بن سلام (ص ٢٢٤) وما بعدها، وفضائل القرآن للفريابي (ص ٢٢١)، والإتقان (١/ ١٥٤ وما بعدها)، ومناهل العرفان (١/ ٤١٤)، والإتحاف (١/ ١٣، ١٤).