ومعاذا بن الحارث، وعبد الرحمن بن هرمز، وابن شهاب الزهري، ومسلم بن جندب، وزيد بن أسلم.
وبمكة: عبيد بن عمير، وعطاء، وطاووس، ومجاهد، وعكرمة وابن أبي مليكة.
وبالكوفة: علقمة، والأسود، ومسروق، وعَبِيدَة السلماني، وعمرو بن شرحبيل، والحارث بن قيس، والربيع ابن خثيم، وعمرو بن ميمون، وأبو عبد الرحمن السلمي، وزرّ بن حبيش، وعبيد بن نضيلة، وأبو زرعة ابن عمرو بن جرير، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخغي، والشعبي.
وبالبصرة: عامر بن قيس، وأبو العالية وأبو رجاء، ونصر ابن عاصم، ويحيى ابن يعمر، ومعاذ، وجابر بن زيد، والحسن، وابن سيرين، وقتادة.
وبالشام: المغيرة بن أبي شهاب المخزومي صاحب عثمان ابن عفّان في القراءة، وخليد بن سعد صاحب أبي الدرداء" (١).
ثم قال - رحمه الله -: "ثم إنّ القرّاء بعد هؤلاء المذكورين كثروا وتفرقوا في البلاد وانتشروا وخلَفَهم أمم بعد أمم، عُرِفت طبقاتهم، واختلفت صفاتهم؛ فكان منهم المتقن للتلاوة المشهور بالرواية والدراية، ومنهم المقتصر على وصفٍ من هذه الأوصاف، وكثر بينهم لذلك الاختلاف، وقلّ الضبط، واتّسع الخرق، وكاد الباطل يلتبس بالحق، فقام جهابذة علماء الأمة فبالغوا في الاجتهاد، وبيّنوا الحق المراد، وجمعوا الحروف والقراءات، وعزو الوجوه والروايات، وميّزوا بين المشهور
(١) انظر: فضائل القرآن لأبي عبيد (ص ٢٢٤)، والإتقان (١/ ١٥٨)، والنشر (١/ ٨).