(٢) قد ضعف هذه القراءة بعض الناس، بل أنكرها أكثر نحاة البصرة لعطف الاسم الظاهر على اسم مضمر في حال الخفض، وقال الكوفيون بقبحها. ونقل ابن الأنباري الخلافَ فيها في "الإنصاف" ومن أنكر هذه القراءة من النحاة لا يأبه به؛ لأن حمزة -رحمه الله- من القرّاء الأثبات الذين لا يقرؤون إلا بسند وأثر، والقراءة المتواترة قرآن، والقرآن هو الأصل الذي تنبني عليه القواعد والذي يحتكم إليه لا العكس. ثم إن العطف على الضمير المجرور دون إعادة الخافض قد ورد في كلام العرب كقول الشاعر: فاليوم قد بتّ تهجونا وتشتمنا ... فاذهب فبما بك والأيامِ من عجب قد عطف الشاعر (الأيام) على الضمير المتصل في قوله (بك) من غير إعادة الجار. وانظر: معاني القرآن وإعرابه للزجاج ٢/ ٦. وجامع البيان للطبري ٧/ ٥١٧. والبحر المحيط ٣/ ١٥١. وإعراب القراءات السبع لابن خالويه ص ١٢٨. والكشف ١/ ٣٧٥. (٣) انظر: النشر ٢/ ٢٤٧. والجامع ل ٢٠٩/ب. والسبعة ص ٢٢٦. والمبسوط ص ١٥٣. والتذكرة ٢/ ٣٠٣. والتبصرة ص ٤٧٢. والاختيار ١/ ٣٤٦. (٤) انظر: النشر ٢/ ٢٤٧. والجامع ل ٢٠٩/ب. والسبعة ص ٢٢٦. والمبسوط ص ١٥٣. والتذكرة ٢/ ٣٠٣. والتبصرة ص ٤٧٢. والاختيار ١/ ٣٤٦. (٥) أمال حمزة من رواية خلف {ضِعَافًا} وبخلاف عن خلاد، وذكر في (باب الإمالة).