للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إحدى الألفين للساكنين (١)، وإن شئت زدت في المد والتمكين لتفصل بذلك بينهما، ولم تحذف وذلك الأوجه، وبه ورد النص عن حمزة من طريق خلف وغيره، وذلك نحو قوله تعالى (٢): {مِنَ السَّمَاءِ} (٣)، و {إِذَا جَاءَ} (٤)، و {مِنْ مَاءٍ} (٥)، و {عَلَى سَوَاءٍ} (٦)، و {مِنْهُ الْمَاءُ} (٧)، و {السُّفَهَاءُ} (٨) و {أَبْنَاءُ} (٩)،

و{شُهَدَاءَ}


(١) قال الشاطبي: ...
ويُبدلُه مهما تطرّف مثلُه ... ويقصر أو يمضي على المد أطولا"
فحمزة حينما يُبدل الهمزة المتطرّفة الواقع بعد ألف يُبدلُه ألفا من جنس ما قبلَه بعد إسكانه للوقف، وحينئذ يجتمع ألفان، فيجوز حذف إحداهما تخلُّصا من اجتماع =ساكنين في كلمة واحدة، ويجوز إبقاؤهما لجواز اجتماع الساكنين عند الوقف، فعلى حذف إحداهما يُحتمل أن يكون المحذوف الأولى، وأن يكون =الثانية، فعلى تقدير أن المحذوف هي الأولى يتعين القصر؛ لأن الألف الثانية حينئذ تكون مبدلة من همزة، فلا يجوز فيها إلا القصر. وعلى تقدير أن المحذوف هي الثانية يجوز المد والقصر؛ لأنه حرف مد وقع قبل همز مُغيّر بالإبدال ثم بالحذف. وعلى تقدير إبقائهما يتعين المد المشبع بقدر ثلاث ألفات.
(٢) في النسخ الأخرى: "نحو قوله عز وجل".
(٣) في النسخ الأخرى: "وبالله التوفيق. فصل ... "
(٤) جزء من الآيات ٦١: سورة الأنعام: و ٤٠: هود. و ٤: نوح. و ١: سورة النصر.
(٥) جزء من الآيات ١٦٤: سورة البقرة. و ١٦: سورة إبراهيم. و ٤: سورة النور. و ٨: سورة السجدة. و ١٥: سورة محمد. و ٢٠: سورة المرسلات.
(٦) جزء من الآية ٥٨: سورة الأنفال.
(٧) جزء من الآية ٧٤: سورة البقرة.
(٨) جزء من الآيات ١٣، ١٤٢: سورة البقرة. و (٥): سورة النساء. و ١٥٥: سورة الأعراف.
(٩) جزء من الآية ١٨: سورة المائدة. و ٣١: سورة النور. و ٥٥: سورة الأحزاب .. و ٢٥: غافر.

<<  <   >  >>