للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إلى سبعة أحرُف" (١).

وروى مسلم عن أُبيّ - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان عند أَضَاة بني غفار، فأتاه جبريل فقال: إن الله يأمرك أن تُقرئ أمتك القرآن على حرف، فقال: "أسأل الله تعالى معافاته ومعونته، وإن أمتي لا تطيق ذلك". ثم أتاه الثانية على حرفين، فقال له مثلّ ذلك، ثم أتاه الثالثة، فقال له مثل ذلك، ثم أتاه الرابعة، فقال: إن الله يأمرك أن تُقرئ أمتك على سبعة أحرف؛ فأيّما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا" (٢).

ورواه أبو داود (٣)، والترمذي (٤)، وأحمد (٥)، والنسائي (٦)، ومالك (٧)، وابن جرير (٨)، وغيرهم.

وقال ابن الجزري - رحمه الله -: "وقد نصّ الإمام الكبير أبو عبيد القاسم بن سلاّم على تواتر هذا الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ وقد تتبّعتُ طرق هذا الحديث في جزء مفرد جمعتُه في ذلك؛ فرويناه من حديث عمر ابن الخطّاب، وهشام بن حكيم بن حزام، وعبد الرحمن بن عوف، وأُبيّ ابن كعب، وعبد الله بن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأبي هريرة، وعبد الله


(١) أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف: (٦/ ٣١٧)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين، باب بيان أن القرآن أنزل على سبعة أحرف (٢/ ٢٠٢). وانظر اللؤلؤ والمرجان (١/ ١٥٧).
(٢) في كتاب صلاة المسافرين، بيان أن القرآن نزل على سبعة أحرف (٢/ ٢٠٣).
(٣) في كتاب الوتر، باب أنزل القرآن على سبعة أحرف: (١/ ١٥٨).
(٤) في باب ما جاء: أنزل القرآن على سبعة أحرف: الحديث (٢٩٤٤)، (٥/ ١٧٨).
(٥) في المسند (٥/ ١٢٧).
(٦) في كتاب الافتتاح، باب جامع ما جاء في القرآن.
(٧) في الموطأ (١/ ٢٠١).
(٨) الجامع (١/ ٣٦).

<<  <   >  >>