(٢) هذا القول موافق لما تقدم من القول بالإخفاء، والإخفاء النطق ببعض الحركة. انظر: التبصرة ص ٥٣٥. والدر النثير ٤/ ٢٣٩.(٣) والحاصل في هذه الكلمة: أولا: شعبة بكسر الياء والهاء: {لَا يِهِدِّي} أي: لا يهتدي، فسكنت التاء لتدغم في الدال، وكسرت الهاء تخلّصا من التقاء الساكنين، وكسرت الياء قبلها تبعا لكسرة الهاء. ثانيا: قرأ حفص: {لَا يَهِدِّي} بفتح الياء وكسر الهاء، أي: لا يهتدي، وهنا حفص أبقى الباء مفتوحة على الأصل، وفعل في الباقي كشعبة. ثالثا: لقالون والبصري فتح الياء مع اختلاس فتحة الهاء وتشديد الدال، ولقالون وجه آخر، وهو سكون الهاء مع تشديد الدال، والوجهان مقروء بهما لقالون.رابعا: الأخوان بفتح الياء وإسكان الهاء وتخفيف الدال: {لَا يَهْدِي} على حذف التاء، ويهدي في المعنى يهتدي. خامسا: ورش والمكي والشامي بفتح الياء والهاء وتشديد الدال: {لَا يَهَدِّي} أي: لا يهتدي، وسكنت التاء للإدغام ونقلت فتحتها إلى الهاء الساكنة للتخلّص من التقاء الساكنين، ويعضدها قراءة عبد الله: {أَمَّن لَا يَهْتَدِي}. انظر: النشر ٢/ ٢٨٣. والجامع ل ٢٤٧. والسبعة ص ٣٢٦. والمبسوط ص ٢٠٠. والتذكرة ٢/ ٣٦٥. والتبصرة ص ٥٣٥. وحجة القراءات ص ٣٣١، وص ٣٣٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute