(٢) أبو هريرة الصحابي الشهير، في اسمه خلاف كثير، وأشهرها أنه عبد الله بن صخر الدوسي، الحافظ - رضي الله عنه - قرأ القرآن على أبيّ بن كعب، وقرأ عليه غيرُ واحد، وروى مالا يوصف عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، من علماء الصحابة الذين أفتوا بعد موت عثمان، تولى الإمارة زمن عمر ومعاوية، توفي سنة سبع، وقيل: ثمان وخمسين، وقال الواقدي: سنة تسع وخمسين على الصحيح. معرفة القراء الكبار ص ٢٢. (٣) عبد الله بن عباس بن عبد المطلب بن هاشم: الحبر، البحر، أبو العباس، ابن عم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، - رضي الله عنه -، قرأ القرآن على أُبيّ، وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - والخلفاء الراشدين وأبي ذرّ، ووالده - رضي الله عنهم -. قرأ عليه: مجاهد وسعيد بن جبير والأعرج وعكرمة، وغيرهم، لم يكن في زمانه أعلم منه. توفي بالطائف سنة ثمان وستين، وصلى عليه محمد بن الحنفيّة، ومات وهو كفيف - رضي الله عنه - وأرضاه. معرفة القراء الكبار ص ٢٣. (٤) عبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي القارئ، أبو الحارث، قيل: إنه رأى النبي - صلى الله عليه وسلم -، قرأ القرآن على أُبيّ بن كعب، وسمع من عمر وابن عباس وأبيه عيّاش، ومن الذين قرؤوا عليه: مولاه وأبو جعفر القاري ويزيد بن رومان وشيبة ومسلم ابن جندب وغيرهم كثير، وكان أقرأ أهل المدينة في زمانه. توفي سنة سبعين، والله أعلم. معرفة القراء الكبار ص ٣٠ .. (٥) أُبيّ بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجّار، أبو المنذر الأنصاري - رضي الله عنه -، وهو أقرأ الأمة، وعرض القرآن على النبي - صلى الله عليه وسلم -، أخذ عنه القراءة ابن عباس وأبو هريرة وعبد الله بن السائب وعبد الله بن عيّاش بن أبي ربيعة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وآخرون، شهد المشاهد كلها، وقال قتادة عن أنس - رضي الله عنه -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي: "إني أُمرت أن أقرأ عليك" قال: الله سمّاني لك؟ قال: نعم، فبكى أُبيّ. وقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: ليهنك العلم أبا المنذر. وذلك في الصحيح، وتوفي - رضي الله عنه - في خلافة عثمان على الصحيح. الإصابة في تمييز الصحابة ١/ ١٨٢.