للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا استقرار)، فإن كان مؤولاً؛ قال: «إنه الاستيلاء»، وإن كان مفوضاً؛ قال: «الله أعلم بمراده به».

وقد فسَّر السلف «الاستواء» ب: «العلو»، و «الارتفاع»، و «الاستقرار»، و «الصعود» (١).

أما لفظ القعود؛ فلم يذكر في الآثار المروية في تفسير الاستواء، وأما لفظ الجلوس؛ فقد ورد في بعض الآثار نسبة الجلوس إلى الله تعالى (٢)، وأنه يجلس على كرسيه كيف شاء سبحانه، وربما أطلق بعض الأئمة هذا اللفظ أيضاً، وهو بمعنى القعود؛ بل قد ورد القعود - أيضاً - في بعض الآثار، وسياق كلام الشيخ يشعر بأن الاستواء يتضمن القعود، لكن الأَوْلى التوقف في إطلاق هذا اللفظ إلا أن يثبت (٣).


(١) انظر: «صحيح البخاري» ٩/ ١٢٤، و «تفسير البغوي» ٣/ ٢٣٥، و «شرح حديث النزول» ص ٣٨٨، و «شرح الأصبهانية» ص ٢٠٩، و «درء التعارض» ٢/ ٢٠، و «الكافية الشافية»، الأبيات: (١٣٤٧ - ١٣٦٠).
(٢) انظر: «السنة» لعبد الله بن أحمد ١/ ٣٠١ و ٣٠٢، و «المعجم الأوسط» ٢/ ٣١٤، و «الرد على الجهمية» لابن منده ص ٨٠، و «العلل المتناهية» ١/ ٢٠، و «الأحاديث المختارة» ٦/ ٢٧٣، و «شرح حديث النزول» ص ٤٠٠، و «مجموع الفتاوى» ١٦/ ٤٣٤، و «منهاج السنة» ٢/ ٦٢٩، و «العرش» للذهبي ٢/ ١٢٠، و «اجتماع الجيوش الإسلامية» ص ١٠٨، و «تفسير ابن كثير» ١/ ٦٨٥.
(٣) انظر: «نقض عثمان بن سعيد» ص ٢٩٩، و «السنة» لعبد الله بن أحمد ١/ ٣٠٥، و «تفسير الطبري» ٤/ ٥٤٠، و «التوحيد» لابن خزيمة ص ١٠٧، و «العلل المتناهية» ١/ ٢٠، و «الأحاديث المختارة» ١/ ٢٦٥، و «شرح حديث النزول» ص ٤٠٠، و «منهاج السنة» ٢/ ٦٢٩، «وبيان تلبيس الجهمية» ٣/ ٣، و «العرش» للذهبي ٢/ ١١٦، و «اجتماع الجيوش الإسلامية» ص ١٠٩، و «تفسير ابن كثير» ١/ ٦٨٥، وانظر: «إثبات الحد لله ﷿ وبأنه قاعد وجالس على عرشه» ففيه عدة نقول، وآثار.

<<  <   >  >>