للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فهذه النصوص إذاً؛ لها تأويلان: تأويل نعلمه، وتأويل لا نعلمه، وكذلك نصوص الأسماء والصفات كما تقدم (١)، فلها تأويل نعلمه، وهو معانيها المفهومة بموجب اللغة والسياق، ولها تأويل لا نعلمه وهو حقائقها على ما هي عليه في الخارج.

قوله: (مثل التي لم تكن بعد) (٢) كأن الشيخ يشير إلى بعض أشراط الساعة - مثلاً -، فهذه قد تظهر للناس ويشاهدونها في الدنيا، مثل: ما أخبر به من طلوع الشمس من مغربها (٣)، وخروج الدابة (٤)، والمسيح الدجال وما يكون على يده (٥).

* * *


(١) ص ٣٥٢.
(٢) «تفسير سورة الإخلاص» ص ٣٧٣.
(٣) انظر: البخاري (٤٦٣٥)، ومسلم (١٥٧) من حديث أبي هريرة .
(٤) قال تعالى: ﴿وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ﴾ [النمل: ٨٢].
(٥) انظر: صحيح مسلم (٢٩٣٧) من حديث النواس بن سمعان .

<<  <   >  >>