للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* ما يشار إليه.

* أو ب: القائم بنفسه.

* أو ب: الموجود.

* كما قد يُفسر ب: (المركب مِنْ الهَيُوْلَى (١) والصورة. ونحو ذلك).

كما يستفصل عن المراد بالتماثل؛ فإن أريد به الاتفاق مِنْ بعض الوجوه، فهذا المعنى لا يصح نفيه؛ لأنه ما من شيئين موجودين؛ إلا وبينهما اتفاق من وجه.

وإن أريد بالتماثل أنه التماثل مِنْ كل وجه، بحيث يجوز على أحدهما ما يجوز على الآخر، ويجب له ما يجب له، ويمتنع عليه ما يمتنع عليه؛ فهذا المعنى باطل، فلا مماثلة بين الخالق والمخلوق في ذلك، ولا في شيء ممَّا يختص به .

بل إن هذا المعنى لا يصح إطلاقه في عموم الموجودات، فليس وجود الشيء مماثلاً لوجود سائر الموجودات، فالقول بتماثل الأجسام؛ قول باطل على أيِّ معنى فُسِّر به الجسم (٢).

وأشار الشيخ في معرض ذكره لمعاني الجسم إلى فساد ما فسروا به الجسم من أنه المركب من الجواهر المفردة على أنها متماثلة، فبيَّن أن هذا التفسير مبني على أمرين فاسدين مخالفين لقول جمهور العقلاء.


(١) تقدم بيان الشارح لمعنى «الهيولى» في ص ٢٥١.
(٢) «شرح حديث النزول» ص ٢٤٦، و «درء التعارض» ١/ ١١٥ و ٤/ ٢٠٠ و ٥/ ١٩٢ و ٧/ ١١٢، و «تفسير سورة الإخلاص» ص ٣٢١، و «الصفدية» ص ٣١٤.

<<  <   >  >>