للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

* إما بمنع المقدمة الأولى.

* وإما بمنع المقدمة الثانية.

* وإما بمنع كلتا المقدمتين.

* وإما بالاستفصال.

فهم تارة يمنعون المقدمة الأولى، فيقولون: «لا نسلم أن إثبات الصفات يستلزم التجسيم، فالصفات قد تقوم بما ليس بجسم، كما تقول: «عِلمٌ واسعٌ»، «خُلُقٌ عظيمٌ»، «ليلٌ طويلٌ» … ».

وتارة يمنعون المقدمة الثانية، فيقولون: «لا نسلم بتماثل الأجسام، فالتراب جسم، والطعام جسم، وليسا متماثلين، وكذا: الماء والنار، والحجر والحيوان، ونحو ذلك، فالأجسام مختلفة متباينة متغايرة».

وتارة يمنعون المقدمتين.

وتارة بالاستفصال عن المراد بمعنى الجسم، ومعنى التماثل.

أما لفظ (الجسم)؛ فهو لفظ مجمل، ولم يرد بنفيه، ولا إثباته نص في الكتاب، ولا في السنة، وقد سبق في «القاعدة الثانية» حكم الألفاظ التي من هذا الجنس (١)، كما تقدم - أيضاً - في مبحث الروح (٢) شيء من معاني (الجسم) التي يُفسَّر بها، فقد يفسر ب:


(١) ص ٢٩١ وما بعدها.
(٢) ص ٢٤٧.

<<  <   >  >>