كما أشار الشيخ في هذه «القاعدة» إلى دلالة القرآن العقلية على الأصول الثلاثة: التوحيد، والنبوة، والمعاد، وبيَّن أن هذه الأصول شرعية من وجهين:
الأول: أن الشارع أخبر بها.
الثاني: أنه بيَّن الأدلة العقلية الدالة عليها.
وأن هذه الأصول - أيضاً - عقلية من جهة أنها تعلم بالعقل كذلك.
وفنَّد ﵀ ما ذهب إليه كثير من أهل الكلام من أن هذه الأصول عقلية فقط؛ لظنهم أن طريق العلم بها هو العقل فقط، وزعموا أن النبوة، وصدق الرسول؛ لا يعلم إلا بعد العلم بهذه الأصول بالعقل.
(١) «مجموع الفتاوى» ٢/ ٣١٢ و ١٧/ ٤٤٤، و «الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان» ص ٢٤٣، و «درء تعارض العقل والنقل» ٥/ ٢٩٧ و ٧/ ٣٢٧، و «الصواعق المرسلة» ٣/ ٨٢٩.