للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: (وهما سورتا الإخلاص) لأنهما مشتملتان على التوحيد الخالص فهما مُخْلَصَتان لأصل الدين بكلِّ معانيه.

قوله: (وبهما كان يقرأ بعد الفاتحة في ركعتي الفجر (١)، وركعتي الطواف (٢)، وغير ذلك) كالوتر (٣)، وفي سنة المغرب (٤)، وفي ذلك افتتاح لِلَّيل والنهار، واختتام لِلَّيل والنهار بالتوحيد بتلاوة هاتين السورتين (٥).

وبهذا تنتهي المقدمة، وقد اشتملت على: سبب التأليف، وذكر الموضوع الذي فيه الكلام والبحث، وعلى الأسباب المقتضية لتحقيق هذين الأصلين، وعلى الفروق بين الأصلين: من حيث نوع الكلام، ومن جهة ما يجب على العبد فيه، ومن حيث تضمنُها لنوعي التوحيد.

وبعد هذه المقدمة يأتي الشروع في الكلام على الأصل الأول، والله الموفق.

* * *


(١) رواه مسلم (٧٢٦) من حديث أبي هريرة .
(٢) رواه مسلم (١٢١٨) من قول محمد بن علي بن حسين، وليس مرفوعاً، وانظر: «الفصل للوصل المدرج في النقل» ٢/ ٦٣٩.
(٣) رواه أحمد ٣/ ٤٠٦، والنسائي ٣/ ٢٣٥، وصححه ابن حبان (٢٤٣٦)، والنووي في «خلاصة الأحكام» ١/ ٥٥٦، والعراقي في «المغني عن حمل الأسفار» ١/ ٥٢٨، من حديث أُبي بن كعب .
(٤) رواه أحمد ٢/ ٢٤، والنسائي ٢/ ١٧٠ من حديث ابن عمر ، وجاء أيضاً من حديث جماعة من الصحابة، انظر: «تخريج أحاديث القراءة في سنة الفجر».
(٥) «زاد المعاد» ١/ ٣١٦، و «اجتماع الجيوش الإسلامية» ص ٩٤، و «بدائع الفوائد» ١/ ٢٤٤.

<<  <   >  >>