للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخفاء" (١) في مواضع عدة:

منها نقله: " (من أسدى إلى هاشميٍّ أو مطَّلبيٍّ معروفًا ولم يكافئه كنت مكافئه يوم القيامة). قال في "المقاصد": بيَّض له شيخنا في بعض أجوبته ... وقد بيَّنه السَّخَاويُّ في (استجلاب ارتقاء الغُرَف) " (٢).

٣ - جمعه واستقصاؤه للأحاديث الواردة بشأن المهدي:

ومما يمتاز به الكتاب؛ اشتماله على طائفةٍ حسنة من الأحاديث الواردة في أهل بيت النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، وخصوصًا المروية في المهدي- وهو كما هو معلوم من أهل بيت النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-، حسنيّ الأب، حُسينيّ الأُم-، فلقد استوعب المؤلف أكثر طرق أحاديث المهدي، وتكلَّم على جملة منها.

ويعتبر السَّخَاويّ بهذا الصَّنيع ممن أفرد أحاديث المهدي بالتأليف، ولذا قال العجلوني في "كشف الخفاء" (٣) في الكلام على أحاديث المهدي: " ... ورد ذكره في أحاديث أفردها بعض الحفّاظ بالتأليف: منهم الحافظ السَّخَاويّ في كتاب سمَّاه: (ارتقاء الغُرَف) ... "، إلخ كلامه.

٤ - الكتاب مصدرٌ هامٌ من مصادر الجرح والتَّعديل، والتَّصحيح والتَّضعيف في أحاديث الباب:

مما يُعطي الكتاب قيمةً علميةً؛ أنَّ المؤلف يتكلَّم على الأحاديث صحةٌ وضعفًا، ولذا فهو بهذا الاعتبار كتاب جرحٍ وتعديلٍ، وتصحيحٍ وتضعيفٍ.

وإليك هذه النماذج:

• قال عقب إيراد حديثٍ أورده (رقم ١٥٨) "إنَّ أهل شيعتنا يخرجون من قبورهم يوم القيامة على ما بهم من الذُّنُوب والعُيُوب وجوههم كالقمر ليلة البدر ... ".

" ... وفيه كلام أكثر من هذا، وكلُّه كذب، وقد أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" [١/ ٣٢٢] ".


(١) "كشف الخفاء ومزيل الإلباس عما اشتهر من الأحاديث على ألسنة الناس" (٢/ ٢٢٥).
(٢) وانظر: موضعين آخرين في "كشف الخفاء" (٢/ ١٤٢، ٢٨٨).
(٣) "كشف الخفاء" (٢/ ٢٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>