فقد جعلها المؤلف مشتملة على أربعة أمور مهمة- كما عبَّر، وهو كما قال-، وقد جاءت مطوَّلة جدًا، حتى كانت في المخطوط ثلاث عشرة صحيفة (من ق ٦٥/ أإلى ق ٨٧)، وفي قسم التحقيق (من ص ٦٢١ - ٧٢٠)، حتى بلغ عدد الأحاديث والآثار الواردة فيها ستةً وتسعين (٩٦ حديثًا وأثرًا)، وهي أكثر من الرِّوايات الواردة في الباب الأول التي بلغت واحدًا وتسعين (٩١ حديثًا وأثرًا).
والأمور الأربعة المهمَّة التي ذكرها المؤلف هي:
الأول: أنه ينبغي التَّحرُّز من الانتساب إلى النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- إلَّا بحقٍ.
الثاني: اللائق بمحاسن أهل البيت اقتفاء آثار سلفهم، والمشي على سنَّتهم في سلوكهم وتصرّفهم.
الثالث: اللائق بمحبِّهم أن يُنزلهم منزلتهم، فمن كان منهم موصوفًا بالعلم قدَّمه على غيره. وقد حشد الأدلة المتوافرة في كل موضوع من تلك الموضوعات التي أشار إليها.
الأمر الرابع: إيراد المؤلف رحمه الله تعالى، حديثًا مسلسلًا بإسناده من طريق جعفر صادق، عن أبيه محمد الباقر، عن أبيه زين العابدين علي بن الحسين، عن أبيه الحسين بن علي؛ عن أبيه علي بن أبي طاب -رضي الله عنه-، عن النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- قال:"مدمن الخمر كعابد وثن"(١).
ونبَّه في نهاية خاتمته -وبها ينتهي الكتاب- أنَّ عنده مسلسلات اجتمع فيها أربعة عشر أبا من أهل البيت، ولعل هذه المسلسلات موجودة في كتابه القيِّم:"الجواهر المكلَّلة في الأخبار المسلسلة".
[أبرز القضايا الواردة في ثنايا الكتاب]
وهذه أبرز قضايا ومسائل الكتاب، التي ستراها بإذن الله في قسم التحقيق موثَّقة معزوَّةً:
أولًا: ذكر المؤلف في مقدِّمة الكتاب جماعة من قرابة النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- المنسوبين إلى جدِّه