للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بسْمِ اللهِ الرَّحمن الرَحَيَمِ

وصلَّى الله على سيِّدِنا محمَّدٍ (١) وآله وسلَّم (٢)

الحمد لله الذي فضَّل أهْلَ البَيْتِ النَّبويِّ بالشَّرف (٣)، وجَعَلَ المعوَّل على اقتفاءِ مَنْهَلِهِم السَّويِّ المجانب للتَّقتير والسَّرف. وأكْرَمَ بالوقوفِ على مَرْتَبَتِهِم مَنْ اختاره، وألْهَمَ إلى العُكُوف على محبَّتهم من صيَّرها شِعَارَهُ ودِثَارَهُ (٤). وزَانَ قومًا بالسَّعي في مصالحهم فَهَانَ بما ألفوه لهم (٥) من الرعيْ قدرُ مكافحهم لتضمُّنِ ذلك الإِجلال لنبيِّنا المطَّلبيِّ الهاشميِّ القرشيِّ.

وتحصَّن كلٌّ منهم بالامتثال في صنيعه من الرَّاشي والمرتشي، خصوصًا إنْ انضمَّ إليه الإحسانُ باللَّحظ للعلماء، لا سيَّما المحدِّثين (٦) الذين صاروا أقلَّ من القليل بيقين.


(١) في (م): اللَّهُمَّ صلَّ على سيّدنا محمد. وفي (ك): اللَّهُمَّ صلِّ على محمد وآله وسلِّم.
(٢) جاه في مقدمة (ز)، و (هـ) ما يلي: (قال الشَّيخُ الإمامُ العالمُ العلَّامةُ الحافظُ النَّاقدُ الحُجَّة المُسْنِدُ. شمسُ الدِّين، أبو الخير، محمَّد بنُ عبد الرَّحمن بنِ محمَّد بنِ أبي بكر بنِ عثمان بنِ محمَّد السَّخَاويُّ الشَّافعيُّ؛ أمتع الله الوجود بوجوده؛ آمين). وفي (هـ): (رحمه الله تعالى) بدل (أمتع الله الوجود بوجوده). وفيها أيضًا سياق نسب المؤلف كاملًا وهو لم يرد في (ز)، ولم أثبت هذه المقدِّمة لأنها من كلام النُّسَّاخ.
(٣) (بالشرف) لم ترد في (م).
(٤) الشِّعار: هو الثوب الذي يلي الجسد؛ لإنه يلي ثمره. والدِّثار: هو الثوب الذي فوق الشِّعار، انظر: "النهاية" (٢/ ٤٨٠)، و (٢/ ١٠٠).
(٥) (لهم) لم ترد في (م).
(٦) في (م)، و (ك): للمحدِّثين.

<<  <  ج: ص:  >  >>