للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦ - أنَّ السَّخاوىَّ شكا إليه ضيق عطَنِ بعض الشُّيوخ الذين يرغب في القراءة عليهم، فكتب ابن حجر يستعطفه عليه، ويُرغِّبه في الجلوس معه ليقرأ ما أحبَّه (١).

٧ - وبلغ من اعتناء الحافظ بتلميذه الشَّاب النَّجيب أن كتب إلى دمياط إلى مَن عنده "المعجم الأوسط" للطبراني بإرساله إليه حتى قرأه عليه، لكون نسخته انمحى الكثير منها (٢)!

ولا غَرْو في ذلك "إذ هو ربيب مهده، ورضيع لبانه، ومطر سحابته، وثمر غرسه، وعين جماعته، وخليفته في درسه، والولد البار لشيخه في حياته، والمُشيد بنيانه بعد وفاته" (٣).

[ثناء العلماء عليه بعد شيخه]

نقل المؤلف في سياق ترجمته من "الضوء" ثناء شيوخه وأقرانه عليه، بل وعلماء العصر من جميع المذاهب، ومن ذلك:

• ما وصفه به محدِّث الحجاز التَّقي ابن فهد الهاشمي المكي، وهو من شيوخه كما تقدم (٤): "زين الحفَّاظ، وعمدة الأئمة، شمس الدُّنيا والدِّين، ممن اعتنى بخدمة حديث سيِّد المرسلين، واشتهر بذلك في العالمين على طريقة أهل الدِّين والتقوى، فبلغ فيه الغاية القصوى" (٥).

• وقال النَّجم عمر بن فهد، وهو من أخصِّ أصحاب المؤلف (٦): "شيخنا الإمام، العلَّامة الأوحد، الحافظ الفهَّامة المتقن، العلم الزاهر، والبحر الزاخر، عمدة الحفَّاظ وخاتمتهم ... وهو والله بقية من رأيت من المشايخ، وأنا وجميع طلبة الحديث بالبلاد


(١) "الضوء اللامع" (٨/ ٧).
(٢) "المرجع السابق" (٨/ ٧).
(٣) من كلام الشهاب ابن العُليف المكي في كتابه: "الشهاب الهاوي على الكاوي" في الرد على السيوطي، نقله الكناني في: "فهرس الفهارس والأثبات" (٢/ ٩٩٣).
(٤) مضت ترجمته (ص ٤٨).
(٥) "الضوء اللامع" (٨/ ٢٠).
(٦) ترجمته في: "الضوء اللامع" (٦/ ١٢٦)، و"وجيز الكلام" (٣/ ٩٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>