للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خامسًا: أن ينزِّههم عن المكاسب الدَّنيئة، ويمنعهم من المطالب الخبيثة.

سادسًا: أن يكفَّهم عن ارتكاب المآثم، ويمنعهم عن انتهاك المحارم.

سابعًا: أن يمنعهم من التسلُّط على العامة لشرفهم عليم لنسبهم، فيدعوهم ذلك إلى المقت والبغض، ويبعثهم على المناكرة.

ثامنًا: ضبط أوقافهم التي يُوقِفونها، أو تُوقف عليهم، بحفظ أصولها وتنمية فروعها، وتثمير متحصِّلاتهم فيها.

تاسعًا: أن ينوبَ عنهم في المطالبة بحقوقهم العامة في سهم ذوي القربى في الفيء والغنيمة.

• ومما يُختم به الكلام في هذا الموضوع:

أن النِّقابة ليس لها وجود في بلاد الحرمين حاليًّا، وقد دار كلامٌ مع فضيلة أستاذنا الدكتور رفعت فوزي حول النِّقابة والنُّقباء؛ وأفادني -جزاه الله خيرًا- أنَّ نقيب الأشراف لا زال له وجود في مصر، وأن هذا المنصب يُعيَّن فيه النَّقيب من قبَل رئيس الجمهورية؛ وبالله تعالى التوفيق (١).

المطلب الثَّالث: قيمة الكتاب العلمية

من المقرَّر عند أهل العلم والباحثين أن كتب العلَّامة الحافظ شمس الدِّين السَّخَاويّ قويّة ومحرَّرة بعامَّة، فهو ذو قلم سيَّال، يفيض علمًا غزيرًا، وتحقيقًا وتحريرًا. ومن جملة كتبه الموصوفة بهذا الوصف؛ "استجلاب ارتقاء الغُرَف"، فهو من أحسن ما ألِّف في مناقب قرابة النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-؛ إن لم يكن أفضلها.

وأبرز ما يُميِّز الكتاب ويُعطيه قيمةً علميةً:

١ - المكانة العلمية المرموقة لمؤلفه:


(١) وانظر للاستزادة في موضوع النِّقابة: "الأحكام السُّلطانية" للماوردي (ص ١٢١ - ١٢٥)، و"الأحكام السلطانية"، لأبي يعلى الفرّاء (ص ٩٠ - ٩٤)، و"مآثر الإناقة في معالم الخلافة" (٣/ ١٥٧ - ١٦٥) للقلقشندي، ومقدِّمة محمد سعيد كمال على "مجموعة الرسائل الكمالية في الأنساب" (٢/ ١٣ وما بعدها).

<<  <  ج: ص:  >  >>