لا شك أنَّ الإنسان لا يُقدم على عملٍ ما إلَّا بنيَّة تدفعه للقيام به، وهو ما يُسمَّى اليوم بـ (البواعث والدَّوافع)، وقد دفعني للقيام بتسجيل هذا الكتاب في رسالة الماجستير لتحقيقه والعناية به عدة أمور:
١ - مكانة علم الحديث:
فإنَّ علم الحديث -كما هو معلوم للقاصي والدَّاني-، من أشرف العلوم وأجلِّها، وهو إنما يشوف لاتِّصاله بشخص رسول -صلى الله عليه وسلم-، إذ هو نقل لأقواله، وأفعاله، وتقريراته عليه الصَّلاة والسَّلام. والكتاب الذي قمتُ بتحقيقه والعناية به من هذا النوع الشَّريف من العلم، فهو نقل لأحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قضية معينة، وهي جمع ما رُوي في مناقب أهل بيت النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم-، مع عناية المؤلف بها، ترتيبًا، وتبويبًا، وشرحًا، وتصحيحًا وتضعيفًا.