للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠ - بابُ إِشَارَةِ المُصْطَفَى بما حصلَ بعْدهُ عَلَيْهِمْ من القتْلِ والشِّدَّة (١)

٣٢٢ - عن إسماعيل بنِ رافعٍ، عن أبي نَضْرَةَ، عن أبي سعيدٍ الخُدْري، رضي الله عنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:

"إنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي مِنْ أُمَّتي قَتْلًا وتَشْرِيدًا، وإِنَّ أَشَدَّ قَوْمِنَا لنا بُغْضًا بَنُو


(١) لقد أثبتت حوادث التاريخ أنه لم يقع على أُسْرةٍ من صنوف العذاب وضروب التنكيل ما وقع على آل النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- وأهل بيته، مع أنها بلغت الغاية من شرف الأرومة، وطيب العنصر، وقد أسرف خصوم هذه الأُسرة الطَّاهرة في محاربتها، وأذاقوها ضروب النَّكال، وصبُّوا عليها صنوف العذاب، ولم يرْقُبوا فيها إلًّا ولا ذمَّة، ولم يُراعوا لها حقًّا ولا حُرْمةً! وأفرغوا بأسهم الشَّديد على النساء والأطفال والرجال جميعًا في عُنْفٍ لا يشُوبُه لين، وقسوةٍ لا يُمازجها رحمة؛ حتى غدتْ مصائب أهل البيت مضرب الأمثال في فظاعة النَّكال! ! وقد فجَّرت هذه القسوة البالغة ينابيع الرَّحمة والمودة في قلوب الناس، وأشاعت الأسف المُمِضّ في ضمائرهم، وملأت عليهم أقطار نفوسهم شَجَنًا! انظر: تقدمة السيد أحمد صقر لكتاب "مقاتل الطَّالبيِّين" من (ي- ك) بتصرُّف.
• وقد ساق السيد صقر طائفةً من الكتب التي ألِّفت في هذا الشأن، من أشهرها:
١، ٢ - "مقتل علي" وَ "مقتل الحسين" كلاهما لأبي مِخْنف (ت قبل ١٧٠ هـ).
٣ - "أسماء من قُتل الطَّالبيين" للمدائني (ت ٢٢٥ هـ).
٤ - "مقتل محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن الحسن" لعمر بن شبَّة البصري (ت ٢٦٢ هـ).
٥ - "مقاتل الطَّالبيين" لأبي الفرج الأصبهانيِّ (ت ٣٥ هـ)، وقد اعتنى به السيد صقر أيمّا عناية.
٦ - ولبعض العصريَّين كتابًا اسمه: "أخبار المصلوبين وقصص المعذَّبين في العصريْن الأُموي والعبَّاسي" تأليف عبد الأمير مهنا وحسين مرتضى، ذكرا فيه أخبارًا كثيرةً حصلت على جماعة من أهل البيت النَّبويِّ ممَّن قُتل أو صُلب أو عُذِّب.

<<  <  ج: ص:  >  >>