مداره على موسى بن يعقوب الزَّمْعي، وهو سيِّئ الحفظ، وقد تفرَّد به. قال علي بن المديني: "ضعيف، منكر الحديث". وقال النسائي: "ليس بالقوي". أما يحيى بن معين فقد وثَّقه كما في "التاريخ" له (٢/ ٥٩٧). وقال الآجري عن أبي دارد: "هو صالح". وقال ابن عدي فيه: "وهو عندي لا بأس به وبرواياته". وقال الحافظ في "التقريب" (ص ٩٨٧): "صدرق سيَّئ الحفظ". انظر: "التهذيب (١٠/ ٣٣٨)، و "الميزان" (٦/ ٥٧٠)، و "الكامل" (٦/ ٢٣٤٢)، و"المقاصد الحسنة" (ص ١٤٩). قُلْتُ: وقد اضطرب فيه موسى بن يعقوب الزَّمْعي -لسوء حفظه- على وجوه: ١ - فقد رواه عن عبد الله بن كيسان، عن عبد الله بن شدَّاد بن الهاد، عن ابن سعود رضي الله عنه: • أخرجه من هذا الوجه: الترمذيُّ في "سننه" (٢/ ٣٥٤) في أبواب الصلاة -باب ما جاء في فضل الصلاة على النِّبي -صلى الله عليه وسلم-، من طريق محمد بن بشارا عن محمد بن خالد، عن موسى بن يعقوب الزَّمعي، عن عبد الله بن كيْسان، عن عبد الله بن شدَّاد بن الهاد، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه؛ ولكنه قال: "يوم القيامة". قال الترمذي عقبه: "هذا حديث حسن غريب". ٢ - ورواه عن عبد الله بن كيسان، عن عبد الله بن شدَّاد، عن أبيه -هكذا بالواسطة- عن ابن مسعود رضي الله عنه: • أخرجه من هذا الوجه: ابن أبي شيبة في "مصنفه" (٦/ ٣٣٠) - رقم (٣١٧٧٨)، وكذا في "مسنده" (١/ ٢٠٧) - رقم (٣٠٦)، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (٤/ ٣٥٤)، وأبو الهيثم بن كليب في "مسنده" (١/ ٤٠٨) - رقم (٤١٣ - ٤١٤)، وابن حبان في "صحيحه" (٣/ ١٩٢) - رقم (٩١١) باب ذكر البيان بأنَّ أقرب الناس في القيامة يكون من النبي -صلى الله عليه وسلم- من كان أكثر صلاة عليه في الدنيا، وأبو يعلى في "مسنده" (٨/ ٤٢٧) - رقم (٥٠١١) والبزار في "البحر الزخار" (٤/ ٢٧٨) - رقم (١٤٤٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٢/ ٢١٢) - رقم (١٥٦٤). =