للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قول الإِمام عبد الله بن محمد الأندلسيِّ القحطانيِّ (ت ٣٨٧ هـ):

قال رحمه الله تعالى في "النُّونية" (١):

"واحْفَظْ لأهْل البيتِ واجبَ حقِّهِمْ ... واعْرف عليًّا أيَّما عِرفانِ

لا تَنْتقِصْهُ ولا تَزِدْ في قَدرِهِ ... فعليه تَصْلى النَّارَ طائفتانِ

إحدَاهُمَا لا تَرتَضِيْهِ خِلِيفةً ... وتَنُصُّهُ الأخرى إلهًا ثانِي"

• قول الموفق ابن قدامة المقدسيِّ (ت ٦٢٠ هـ):

قال في "لمعة الاعتقاد" (٢): "ومن السُّنَّة التَّرضي عن أزواج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أمّهات المؤمنين المطهرات المبرءات من كلِّ سوء، أفضلهم خديجة بنت خويلد، وعائشة الصِّدِّيقة بنت الصِّدِّيق التي برأها الله في كتابه، زوج النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم- في الدُّنيا والآخرة، فمن قذفها بما برأها الله منه فهو كافر بالله العظيم".

• أقوال شيخ الإسلام ابن تيمية (ت ٧٢٨ هـ):

قال في "العقيدة الواسطية" (٣): "ويُحبُّون أهل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ويتولونهم، ويحفظون فيهم وصية رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال يوم غدير خمٍّ "أُذكِّركم الله في أهل بيتي" (٤). وقال للعبَّاس عمِّهِ وقد اشتكى إليه أنَّ بعض قريش يجفو بني هاشم فقال: "والذي نفسي بيده لا يؤمنون حتى يُحبُّوكم لله ولقرابتي" (٥). وقال: "إنَّ الله اصطفى بني إسماعيل، واصطفى من بني إسماعيل كنانة، واصطفى من كنانة قريشًا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم" (٦).

وقال رحمه الله تعالى في بيان عقدة السَّلف في أزواج النَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: "ويتولون أزواج


(١) انظر: "كفاية الإنسان من القصائد الغرر الحسان"، جمع محمد بن أحمد سيِّد (ص ٤١).
(٢) "لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد بشرح العثيمين" (ص ١٥٢).
(٣) "العقيدة الواسطية بشرح الفوزان" (ص ١٩٥).
(٤) أخرجه مسلم (٢٤٠٨) من حديث زيد بن أرقم رضي الله عنه.
(٥) أخرجه أحمد (١/ ٢٠٧)، وهو حسن بشواهده. انظر تخريجه والحكم عليه في القسم المحقق برقم (١٢١).
(٦) أخرجه مسلم (٤/ ١٧٨٢)، رقم (٢٢٧٦)، في الفضائل، باب فضل نسب النَّبي -صلى الله عليه وسلم-، من حديث واثلة بن الأسقع -رضي الله عنه-.

<<  <  ج: ص:  >  >>