للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وأمَّا عُبَيد فله: السَّائب (١)، الذي قال عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- فيه:

١٣ - "اذهبوا بنا إلى السَّائب نَعُودُه، فإنَّه من مُصَاصَة قريش" (٢).

١٤ - بل قال فيه -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّه أخي وأنَا أخوه" (٣).

وأُمُّه الشِّفَاء ابنة الأرقم بن هاشم بن عبد مناف (٤)، وأُمُّها خالدة ابنة أسد بن هاشم أُخت فاطمة ابنة أسد والدة علي بن أبي طالب (٥).

• وللسَّائب: عبد الله (٦)، والي مكة.


(١) هو السَّائب بن عُبيد، جدُّ الإِمام الشافعي، كان صاحب راية بني هاشم مع المشركين، فأُسر ففدى نفسه وأسلم. كان يُشبَّه بالنَّبيِّ -صلى الله عليه وسلم-. "الاستيعاب" (٢/ ١٤١)، و"الإصابة" (٣/ ١٩).
(٢) إسنادُهُ منكرٌ.
أخرجه البيهقي في "مناقب الشافعي" (١/ ٨٠)، من طريق عبد الله بن محمد القاضي، عن أبي جعفر محمد بن عبد الرحمن، عن أبي محمد أحمد بن محمد بن عبد الله بن محمد العباس بن عثمان بن شافع الشافعي قال: سمعت أبي يقول:
"اشتكى السَّائب بن عُبيد بن عبد يزيد، قال: فقال عمر: اذهبوا بنا إلى السَّائب بن عُبيد نعوده، فإنه بن مُصَاصة قريش. قال النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم- حين أتي به وبعمِّه العبَّاس: هذا أخي وأنا أخوه"، يعني السَّائب بن عُبيد.
وفي عبد الله بن محمد بن جعفر القاضي، القزويني الفقيه.
كان قاضيًا محمودًا في القضاء، فقيهًا على مذهب الشافعي، ولم يكن محمودًا في الحديث، ثقل سمعه جدًّا، وخلَّط في آخر عمره.
قال الحاكم عن الدارقطني: كذَّاب، ألَّف كتاب "سنن الشافعي"، وفيها نحو مائتي حديث، لم يُحدِّث بها الشافعي. وقال ابن المقري: رأيتهم يُضعِّفونه وينكرون عليه أشياء.
ومحمد بن عبد الرحمن، وأحمد بن محمد الشافعي، وأبوه محمد لم أجد لهم ترجمة.
• وأمَّا معنى المُصَاصة، فقد جاء في "النهاية" (٤/ ٣٣٧): "المُصَاصُ: خالص كلّ شيء".
(٣) انظر: تخريج الأثر السابق.
(٤) انظر: "نسب قريش" (ص ٩٦)، وفيه: "الشِّفاء بنت الأرقم بن نَضْلة بن هاشم بن عبد مناف".
(٥) انظر: "الإِصابة" (٣/ ٢٠).
(٦) هو عبد الله بن السائب بن عُبيد بن عبد يزيد المطلبي. ذكره ابن الكلبي، وأبو عُبيد، ومسلم بن الحجَّاج فى الصحابة. وهو أخو الشافع بن السَّائب جدّ محمد بن إدريس. كان والي مكة. "الاستيعاب" (٣/ ٤٨)، و"الإِصابة" (٤/ ٩٠)، و"مناقب الشافعي" (١/ ٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>